افتتحت، أمس، بولاية ڤالمة، فعاليات الملتقى الوطني حول الخطاب الديني في وسائل الإعلام، تحت شعار الأمن الفكري والتنمية الاجتماعية . ويشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على افتتاح الملتقى الذي يعرف مشاركة ناشطين في الإعلام الديني عبر مختلف وسائل الإعلام ومختصين في علوم الإعلام والاتصال، في ظل دعوات إلى ضرورة تبني خطاب ديني معتدل ومحاربة الخطابات الهدامة في مختلف وسائل الإعلام. في هذا الشأن، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، للقناة الإذاعية الأولى، امس، أن موضوع الملتقى تفاعلي ومن خلال خطاب الناشطين في الإعلام الديني عبر مختلف وسائل الإعلام يجب أن يكون خطابهم حازما للمجتمع لا يهدمه، أي خطاب يدفع إلى التنمية وإلى الأخوة وإلى الوحدة الوطنية وإلى الرقي. وأضاف الوزير، محمد عيسى، أنه على الفاعلين أن يكونوا رادعين للخطاب الذي يكون ضد هذا التوجه وهو ما يقصد به الأمن أو التأمين الفكري للمجتمع الجزائري. كما أوضح الدكتور عيسى في السياق أن على القائمين على وسائل الإعلام صياغة ميثاق للخطاب الديني كأرضية عمل تحتم على جميع وسائل الإعلام، لتحصين مجتمعنا من خطابات العنف والتطرف . وقال الوزير: إننا نريد من هذا الملتقى أن نستمع إلى الخبراء الذين جاؤوا من الجامعة ومن مختلف القطاعات ذات الصلة بالموضوع، و يود الوزير أن تصبح تدخلات الأئمة والأساتذة في وسائل الإعلام من خلال الخطاب الديني خطابات مهنية وذات مستوى، تدل على وسطية الجزائر وعلى اعتدالها في التدين، والتي تجعل الدين خادما للمجتمع ودافعا إلى التنمية والرقي .