أكد لطفي بوشوشي، مخرج الفيلم الروائي المطول البئر ، الذي اقترح لتمثيل الجزائر في الطبعة ال89 لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، أن حملة الترويج للفيلم بالولاياتالمتحدةالأمريكية لم تحظ بالدعم المالي الضروري لنجاحها. خلال لقاء صحفي نظم عقب اختتام مرحلة الترويج للأفلام المشرحة للمشاركة في مسابقة جوائز الأوسكار 2017 تأسف لطفي بوشوشي لغياب دعم مالي من وزارة الثقافة التي كانت قد وعدت، كما قال، بمرافقة عرض الفيلم خارج الجزائر لدعم حملة الترويج له. وتم انتقاء فيلم البئر مبدئيا للمشاركة في مسابقة جوائز الأوسكار 2017 لأفضل فيلم أجنبي إلى جانب 84 فيلما آخر من بينهم سبعة عربية. من أصل قائمة تسع أفلام التي سيتم الإعلان عنها في 20 ديسمبر سيتم اختيار خمسة أفلام في الدور النهائي واحد منها فقط سيحوز على جائزة الأوسكار . وحسب المخرج، فإن الفيلم الذي عرض مؤخرا بلوس أنجلس ونيويورك قد استفاد من دعم مالي قدّمته مؤسسات عمومية وخاصة من بينها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وبعد ان اعتبر أن هذه الميزانية غير كافية للترويج لعمل سينمائي حول الجزائر في إحدى أهم مسابقات السينما العالمية، أشار لطفي بوشوشي إلى أنه طلب من متعاملين خواص ختام الجولة الترويجية لفيلمه في الولاياتالمتحدة واصفا إياه بغير المرضي لنفس الأسباب المالية. وعن سؤال حول ضعف توزيع الفيلم في الجزائر، أوضح المخرج أنه يشرف شخصيا على توزيع البئر الذي أنجز من قبل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. وبالإضافة إلى نقص قاعات السينما لعرض عدد كبير من الأفلام في الجزائر، اعتبر المخرج أن اندماج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مع المركز الجزائري لتطويرالسينما لا يساهم في التوزيع الجيد للفيلم. ومنذ جويلية الفارط، تم تكليف المركز الجزائري لتطويرالسينما بمهام ترويج و إنتاج الأفلاج التي كانت في السابق من اختصاص الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. ويقترح البئر أول فيلم للمخرج لطفي بوشوشي الذي صدر سنة 2015 (90 دقيقة) نظرة جديدة لتاريخ حرب التحرير الوطني من خلال معاناة سكان قرية بالجنوب الجزائري من ويلات الاستعمار الفرنسي.