يتوقع فلاحو ولاية البويرة، الذين هم حاليا على قدم وساق لجني محصول الزيتون، انخفاضا في إنتاج هذا الموسم مقارنة بالسنوات الفارطة وذلك في ظل تراجع الأمطار. ومنذ أكثر من 15 يوما شرع الفلاحون في عملية جمع الزيتون وذلك بالرغم من توقعات في تراجع الإنتاج من طرف بعض الفلاحين منتوج هذه السنة سيكون منخفضا مقارنة مع السنوات الفارطة وذلك لأن أشجار الزيتون لم تروى بالقدر الكافي من المياه، يقول أولعيد، فلاح على مستوى بلدية العجيبة التي تعرف ببساتينها الكثيرة للزيتون. وبالرغم من ذلك، فقد خرجت العديد من العائلات للحقول لجني وجمع الزيتون وهي مهمة جد شاقة غير أنها تتم في أجواء حميمية نحن في أوج الحملة ولم يتبق لنا سوى 15 يوما لإنهائها ، يقول صاحب مزرعة زيتون بأصيف أصمد. من جهتهم، يتوقع مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية انخفاضا في المنتوج هذه السنة يقدر ب435.659 قنطار من الزيتون وسبعة ملايين من زيت الزيتون، حسب الأرقام التي أفد بها مدير القطاع قنون جودي. وتبقى الأرقام جد منخفضة يقول المتحدث مقارنة بالمواسم الفارطة حيث سجل بلوغ 11 مليون لتر من زيت الزيتون عبر الولاية. سعر اللتر الواحد لزيت الزيتون يبقى مرتفعا وعلى مستوى معظم المناطق الريفية بالولاية، فإن عملية جني محصول الزيتون بالنسبة للعائلات لا يستهدف فقط استهلاك هذه المادة و سد حاجيات العائلات بل يتعداه إلى أنه مكسب تجني من خلاله موارد مالية من خلال عملية بيع بضع لترات من هذا المنتوج. وبلغ سعر الكلغ الواحد للزيتون عبر مختلف نقاط البيع ال80 دج فيما بلغ سعر لتر واحد من الزيت ال600 دج علما أن هذا السعر مرشح للارتفاع خلال الأيام القادمة حسب توقعات عدد من التجار والفلاحين. وأكد أحد الزبائن الذي اقتنى كل من الزيتون وزيت الزيتون من منطقة حقي التابعة لبلدية العجيبة أن سعر هاتين المادتين يبقى مرتفعا باعتبارهما منتوجين محلين ويعرف إنتاجهما تذبذبا من سنة إلى أخرى. وتحصي ولاية البويرة التي يرجح أن تكون حوض لزراعة الزيتون أكثر من أربعة ملايين شجرة زيتون موزعة على مساحة تزيد عن 37.000 هكتار، حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية وتضم كل من بلديات امشدالة والعجيبة وبشلول والأصنام وحيزر وأغبالو وشرفة أكثر من 75 بالمائة من المساحة الإجمالية لزراعة الزيتون.