تجري حملة جني الزيتون على قدم وساق بولاية البويرة، حيث انطلقت معاصر الزيتون المحلية في العمل رغم رداءة نوعية المنتوج التي تكون قد ترتبت عن موجة الحر التي عرفتها المنطقة خلال فصل الصيف وتأخر الأمطار الخريفية، حسب المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية. وأفادت سليمة كركود، مسؤولة المفتشية البيطرية، بأنه يتوقع ارتفاع الإنتاج خلال هذه السنة مقارنة بالموسم الفارط مع تسجيل تراجع للنوعية بالمقارنة مع محاصيل السنوات الماضية وذلك يعود أساسا إلى عوامل مناخية. وأوضحت المتحدثة بأن سقوط الثمار أرضا بفعل الرياح القوية والأمطار الأخيرة ينعكس لا محالة على نوعية الزيت المستخلصة من الزيتون. تجدر الإشارة إلى انتشار الفلاحين ببساتين الزيتون بمعظم مناطق الولاية وسط أجواء حميمية رغم برودة الطقس نتيجة نزول الثلوج بمرتفعات لالاخديجة وتيكجدة وديراه. ونفس الأجواء تسود المناطق الريفية لكل من حقي وازكنون بالعجيبة وآث يخلف وثامورت اوزمور بمشدالة والييثن بصهاريج، حيث خرج الأطفال والشبان مغتنمين فرصة العطلة المدرسية لمساعدة عائلاتهم في عملية جمع الزيتون. وصرح أحد المنتجين أن الجميع يغتنم هذه الأيام المشمسة لجمع الزيتون قبل عودة الأمطار، مشيرا إلى أن حرارة الطقس والرياح القوية والأمطار التي سقطت في الأسابيع الأخيرة ألحقت خسائر جسيمة ببساتين الزيتون. جدير بالذكر أن الغرض من جني الزيتون بالبويرة شأنها في ذلك شأن باقي ولايات الوطن لا يقتصر على سد حاجيات العائلات من حيث توفير زيت الزيتون التي تستهلك بكثرة و إنما يهدف أيضا إلى تحقيق مداخيل مالية عن طريق بيع هذه المادة النفيسة. للعلم، فإن ولاية البويرة التي تشتهر بإنتاج الزيتون تتوفر على ما يزيد عن أربعة ملايين شجرة زيتون موزعة على مساحة إجمالية تفوق ال34.000 هكتار، حسب الأرقام المقدمة من طرف مديرية المصالح الفلاحية، التي أفادت بأن بلديات مشدالة والأصنام و العجيبة وبشلول وحيزر والأخضرية وشرفة واحنيف وأغبالو تضم نسبة 75 بالمائة من بساتين الزيتون المتواجدة بالولاية.