وقعت اليوم السبت بالجزائر العاصمة كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني على وثيقة "التحالف الاستراتيجي" بينها تحت تسمية "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء". وقد حضر حفل التوقيع ممثلون عن عدة أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات وكذا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله.
ويهدف هذا التحالف --حسب نص الوثيقة التي تلاها رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف-- إلى تحقيق 14 هدفا أهمها "المحافظة على السيادة الوطنية وحماية الوحدة الوطنية والدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية".
ويسعى التحالف أيضا إلى تحقيق "التقارب مع كافة التشكيلات السياسية بما يخدم المصلحة الوطنية وتنمية ثقافة العمل المؤسساتي" وكذا "المساهمة في إقرار التحولات الآمنة والهادئة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا" مع "تنمية ثقافة العمل المؤسساتي", بالإضافة إلى "التصدي لكل الأطماع الخارجية والوقوف في وجه التدخلات الأجنبية في شؤون بلادنا".
وعلى الصعيد الاقتصادي, يسعى التحالف إلى "المشاركة في بناء اقتصاد وطني متنوع وتحريره من التبعية للمحروقات".
وفي هذا السياق, أوضح الأمين العام لحركة النهضة, محمد ذويبي, أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء هو "مشروع سياسي كبير ينبذ الفرقة ويشجع على الوحدة والحوار والتواصل بهدف تقوية المناعة السياسية للبلاد واستقطاب كفاءات وطنية لتوفير إطار مناسب قادر على تجاوز العثرات".
بدوره, اعتبر رئيس حركة البناء الوطني, مصطفى بومهدي, ان هذا التحالف هو "قوة سياسية إصلاحية واجتماعية تعمل على دعم النظام الجمهوري", مبرزا أن ذلك "لن يتحقق إلا من خلال الوحدة وتقوية فعاليات التواصل والتعاون مع المجتمع المدني وكل الخيرين من أبناء الوطن".
ووصف رئيس جبهة العدالة والتنمية, عبد الله جاب الله, هذا الاتحاد ب"الاستراتيجي", معتبرا أنه "مهما كانت حدة الصراعات, فان القوة في الوحدة وهذا في ظل احترام حقوق المواطنة العدل والمساواة".
وبالمناسبة, أعلن قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة لهذا التحالف عن دخولهم الانتخابات التشريعية القادمة بقوائم موحدة عبر كل ولايات الوطن مع "إبقاء باب الالتحاق بالتحالف مفتوحا لكافة التشكيلات السياسية".