كشف الملازم الأول، بن أمزال زوهير، عن مصالح المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، عن تسجيل 37 حالة وفاة وإسعاف أكثر من 600 حالة أخرى خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية ال25 جانفي من الشهر الجاري. يواصل القاتل الصامت ، غاز الكاربون الفتك بالجزائريين، حيث ذكر بن أمزال زوهير في حصة بألف صحة للإذاعة الدولية، التي ناقشت مشكل الاختناقات الغازية بأحادي أكسيد الكربون، أن الضحايا، وللأسف الشديد، هم عائلات بأكملها في أغلب الأحيان يتم الإبلاغ عنهم من أحد أفراد العائلة أو الجيران عند اختفائهم وغالبا ما نجدهم جثتا في بداية حالات التعفن، وأرجع المتحدث أسباب الوفاة إلى نقص الثقافة الوقائية لدى أفراد المجتمع الجزائري ما يتسبب في وقوع أخطاء قد تؤدي إلى نتائج كارثية وكل ذلك، رغم حملات التوعية والتحسيس التي تبادر إليها مصالح الحماية المدنية، يقول المتحدث، في كل مرة عبر المساجد ومنابر مختلف وسائل الإعلام. وشرحت الطبيبة الرائد، مداني سعاد، عن مصالح الحماية المدنية خطورة وأعراض الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، وقالت: هذا الغاز السام لا رائحة ولا ذوق ولا دخان له وأعراضه عادية تشبه كثيرا أعراض الأنفلونزا الشتوية كالصداع والتقيؤ مع فارق بسيط وهو الإحساس الجماعي بهذه الأعراض داعية هنا الى ضرورة الانتباه والحذر ، وأضافت المتدخلة أن الإحساس بالصداع يبدأ بمجرد دخول البيت وهذا يعني، حسبها، ان هناك تسربات بكمية قليلة قد تتسبب في تسمم مزمن، مضيفة أن تركيز هذا الغاز بنسبة 0.02 يؤدي الى الموت بعد ساعتين الى 3 ساعات، وتركيزه ب0.64 يقتل بعد 15د، فيما تركيز هذا الغاز ب1.28 يؤدي إلى الموت المباشر، ونصحت بالتهوئة حتى ولو كانت أجهزة التدفئة سليمة. من جهتها، أوضحت نزيهة جدي، ممثلة عن المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أنه تم تنظيم يوم تحسيسي حول أخطار التسممات الغازية في ال17 ديسمبر الفارط بحضور أطباء ومختصين لشرح أسباب التسمم بهذا الغاز والتي قالت بأنها بشرية بالدرجة الأولى وأخرى متعلقة بالأجهزة المقلدة والمغشوشة التي تباع في الأسواق وأيضا ما له علاقة بتركيب الأجهزة بشكل خاطىء اي نقص اليد العاملة المؤهلة وطالبت المتحدثة بإدخال جهاز الإنذار والتبليغ عن وجود تسرب للغاز في كل بيت وبيعه بالتقسيط للمواطنين، بالإضافة الى سحب قارورات الغاز غير المطابقة للمواصفات من الاسواق والذي سيطبق فعلا وتكثيف الرقابة في الاسواق، كما دعت المتدخلة شركة سونلغاز الى دخول بيوت المواطنين وتنظيم خرجات من أجل مراقبة الاجهزة التي تشتغل بالغاز في فصل الصيف، تفاديا لوقوع حوادث مميتة في فصل الشتاء.