كشف يوسف نباش، رئيس جمعية وكلاء السيارات، عن التهاب مرتقب في أسعار السيارات الجديدة وذلك مع وصول أول حصة استيراد، مرجعا الأمر إلى تحديد الحكومة كوطة استيراد السيارات ب50 ألف وحدة خلال 2017 والذي لن يكون كفيلا بتغطية الطلب على مستوى السوق الوطنية نظرا لما تشهده من نقص. وفي هذا السياق، أوضح يوسف نباش، أمس في تصريح ل السياسي أن سوق السيارات ستعرف خلال الأيام القليلة المقبلة التهاب وارتفاع آخر في الأسعار بالنسبة للسيارات الجديدة وحتى المستعملة، مرجعا أسباب هذا الارتفاع إلى نقص البضاعة على مستوى السوق الوطنية والتي يقابلها تقليص في حصة استيراد السيارات للسنة الجارية مقارنة بالسنة الماضية والتي تم تحديدها ب50 ألف وحدة، مؤكدا أن كوطة السيارات التي لم يحدد تاريخ استلامها بعد في ظل الإجراءات المتبعة لن تفي بالغرض فيما يتعلق بالعرض على مستوى السوق الوطنية ما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الطلب. للإشارة، حددت الحكومة رسميا كوطة استيراد السيارات من قبل الوكلاء المعتمدين ب 50 ألف وحدة من جميع العلامات خلال السنة الجارية، وذلك بنسبة تراجع تقدر بحوالي 50 بالمائة مقارنة مع حصة 2016 حيث تم تقليصها عن الحد الذي كان مبرمجا له والذي قدر ب 152 ألف مركبة، في حين سيتم التقليل أكثر من العلامات المصعنة محليا وذلك إلى الحد الأقصى لفتح المجال أمام هذه العلامات المصنعة محليا لاقتحام السوق الوطنية ويدخل هذا في إطار مواصلة الجهاز التنفيذي لسياسته القاضية بالقضاء على استنزاف وتحويل العملة الصعبة إلى الخارج وتقليص فاتورة الاستيراد التي تكلف الخزينة العمومية تحويل الملايير من العملة الصعبة نحو الخارج وتشجيع الوكلاء على بناء مصانع بالعلامات التي يتم استيرادها في الجزائر وذلك بعد منحها تسهيلات للراغبين في الاستثمار لتصنيع السيارات، في المقابل ينتظر استيراد هذه الكوطة قبل الصالون الدولي للسيارات المرتقب لتمكين الوكلاء المعتمدين من بيع سياراتهم عقب نهاية الصالون وتسليمها للزبائن في الوقت المحدد، حيث كان من المقرر تنظيم هذا الأخير ما بين 16 و25 مارس 2017 إلا أنه في ظل بطء الإجراءات المتعلقة برخص الاستيراد ما دفع بإدارة قصر المعارض سافاكس إلى تأجيل تنظيم الدولي للسيارات إلى شهر أوت أو سبتمبر المقبل.