تمضي عديد الاحزاب الفتية إلى عقد تحالفات انتخابية مع تشكيلات اخرى لتجاوز مرحلة جمع التوقيعات، هذه العملية التي تسير بوتيرة بطيئة يستحيل معها استيفاء الأرقام المطلوبة للإكتتاب وخصوصا بالولايات الكبرى قبل اقل من أسبوعين على انتهاء الآجال القانونية للترشح. ومع بداية العد التنازلي لإنتهاء الآجال القانونية لجمع التوقيعات والإعلان عن القوائم الإنتخابية وجدت عديد الاحزاب التي أعلنت من قبل خوضها الإنتخابات بقوائمها الخاصة نفسها في مأزق حقيقي نتيجة عجزها عن استيفاء الشروط الني وضعها قانون الإنتخابات الجديد و على راسها شرط جمع التوقيعات، بحيث تسير هذه العملية التي تدعمت بترسانة قانونية جديدة لمنع التلاعب بها بوتيرة بطيئة جدا نتيجة ضعف قواعد عديد التشكيلات السياسية التي لا تظهر سوى في المواعيد الإنتخابية وبالتالي لا تملك القدرة على حشد المواطنين. وقال رئيس جبهة الجزائر الجديدة ل السياسي إن وتيرة جمع التوقيعات في حزبه تسير بوتيرة بطيئة نوعا ما بسبب نقص المكانيات المادية، اما رئيس حزب تجمع أمل الجزائر فقد اجتمع مؤخرا بقياديين في العاصمة وأبدى امتعاضه من بطئ العملية. وفي السياق فتح حزب الفجر الجديد باب التحالف مع أحزاب أخرى في 12 ولاية، علما أن زعيمه الطاهر بن بعيبش رفض غداة إعلانه المشاركة في الإنتخابات التشريعية الدخول في تكتلات مع أحزاب معارضة أخرى، ويبدو أن بن بعيبش وساسة آخرين يعولون على التسهيلات التي أقرتها وزارة الداخلية للاحزاب الفتية، حيث رخصت لها بالتحالف لغرض جمع التوقيعات المطلوبة. أما الأحزاب الإسلامية فقد استبقت هذا الواقع بإقرار تكتلين انتخابيين قبل استدعاء الهيئة الناخبة لتشريعيات ربيع 2017 الاول جمع بين النهضة والعدالة و البناء أما جبهة التغيير فدفعها قانون الإنتخابات الجديد للعودة إلى احضان الحركة الام حمس للنجاة من مرحلة جمع التوقيعات. وقدمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تسهيلات للأحزاب الصغيرة تحسبا للانتخابات التشريعية المقبلة، حيث فصلت مصالح نور الدين بدوي مؤخرا، في قضية تحالفات الأحزاب السياسية التي قررت دخول التشريعيات المقبلة مجتمعة، بعدما أقرت لفائدتها تسهيلات من خلال حساب نسبة نجاحها في الانتخابات مجمعة وتقسيم النسبة الإجمالية على كل حزب، في حين أعطت فرصة لتشكيلات صغيرة لم تتمكن من جمع نسبة 4 بالمئة كما ورد في قانون الانتخابات بالمشاركة في الانتخابات عبر عقدها تحالفات وتشكيل عائلات سياسية.