يرتقب استلام الميناء الجديد للصيد البحري جارية الأشغال به بمنطقة مداغ ببلدية بوزجار بعين تموشنت، قبل نهاية السنة الجارية، حسبما علم لدى مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بالولاية. ويعرف المشروع الذي إنطلقت به الأشغال نهاية سنة 2013 نسبة تقدم في الإنجاز تعادل 83 بالمائة حيث تم إستكمال الأشغال الكبرى ليكون جاهزا لدخوله حيّز الإستغلال قبل نهاية السنة الجارية، كما أوضحته رئيسة مصلحة المنشآت البحرية وصيانتها بذات المديرية نوال رياش. وتتربع المنشأة التي تشرف على إنجازه مؤسسة عمومية مختصة في مجال الأشغال البحرية بتكلفة تقدر ب3 مليار دج على مساحة 37ر3 هكتار إضافة إلى 5ر7 هكتار خاصة بمساحة الحوض المائي، إضافة إلى جدار كاسح رئيسي للأمواج بطول 210 متر وآخر ثانوي يمتد على 160 متر. وتقدر طاقة إستيعاب هذا الميناء الجديد الواقع على بعد 40 كلم شمال شرق عاصمة الولاية بنحو 120 قارب للصيد، إضافة إلى إمكانية إستغلاله كمرفأ للقوارب يمكن الإستعانة به من طرف باقي الموانئ الصيدية المجاورة في حالة تسجيل عواصف بحرية. ويكتسي ميناء مداغ الجاري تجسيده في منطقة تقع بين ولايتي وهران وعين تموشنت، أهمية خاصة في التخفيف بنسبة 30 بالمائة عن الضغط المسجل على مستوى ميناء بوزجار. كما من شأنه أن يساهم في توفير نحو 300 منصب شغل دائم لفائدة أبناء المنطقة، إضافة إلى حصة لا يستهان بها من مناصب العمل المؤقتة. وستوكل عملية إستغلاله لمؤسسة تسيير الموانئ لوهران وفق رياش. وقد تم إختيار منطقة مداغ لإنجاز هذا المنشأة القاعدية بالنظر إلى عدة مميزات تتوفر عليها هذه الجهة التي تتمتع بتضاريس محمية طبيعيا، إضافة إلى موقعها الإستراتيجي الفاصل بين ولايتي وهران وعين تموشنت الذي يشكل فضاء خصبا ذو آفاق واعدة في مجال ترقية الحركية الإقتصادية والتجارية بالجهة التي تضم منطقة توسع سياحي أيضا، من المرتقب أن تشهد مستقبلا عدة مشاريع إستثمارية هامة في ذات المجال. ويعد ميناء الصيد البحري لمداغ الثالث من نوعه على مستوى ولاية عين تموشنت بعد كل من مينائي بني صاف وبوزجار.