تعهد المؤتمر الوطني الإفريقي، الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، بجعل 2017 سنة الدفاع عن مكانة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الاتحاد الإفريقي، وتكثيف جهوده في هذا الصدد على الصعيد القاري والدولي، حسبما تناقلته وسائل الإعلام. وأكد المؤتمر الوطني الإفريقي في وثيقة حول سياسته الخارجية لسنة 2017 التي ستعرض خلال اجتماعه السنوي القادم، أن كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره واستقلاله يبقى من أولويات الحزب. فضلا عن ذلك، أعلن الحزب الحاكم في جنوب افريقيا عن إطلاق حملة دولية للتنديد بعرقلة المغرب لتنفيذ لوائح الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المتعلقة بالقضية الصحراوية، مشيرا إلى أن كل الخيارات ممكنة بما فيها عزل النظام المغربي. وأعرب المؤتمر الوطني الإفريقي عن أمله في أن يساهم انخراط المغرب في الاتحاد الإفريقي في تكثيف الجهود الرامية لتحرير الصحراء الغربية من الاحتلال. وسجلت الصحراء الغربية منذ 1966 في قائمة الأقاليم غير المستقلة أي أنها مؤهلة لتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة و هي آخر مستعمرة في إفريقية محتلة منذ 1975 من طرف المغرب بدعم من فرنسا. ولازال الطرفان (المغرب والبوليساريو) بعد تنظيم عدة جولات من المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة يواجهان نفس العائق المتمثل في تعنت المغرب حيال تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.