الاحزاب تشرع في طرح برامجها على الفايسوك قبل ايام قليلة عن الإنطلاق الرسمي للحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 4 ماي 2017 ،شرعت الاحزاب في طرح برامجها المبنية اساسا على وعود لا متناهية، وشعارها في ذلك استمالة الجزائريين، بكل السبل، لكسب أصواتهم في السباق من أجل الحصول على أكبر عدد ممكن من مقاعد الغرفة السفلى للبرلمان،و بدا من خلال الإطلاع على ما جادت به قرائح المؤسسات الحزبية أن الوعود الانتخابية جرى تكييفها مع مقتضيات الازمة الإقتصادية التي تعيشها بلادنا منذ أواخر 2014 . و بالمقارنة مع تشريعيات 2012 التي رفعت فيها عديد الاحزاب شعارات من قبيل نردوهالكم جنة في عز البحبوحة المالية ،عمدت التشكيلات السياسية المشاركة في تشريعيات ربيع 2017 إلى الإنسجام مع مخطط التقشف الحكومي، و ذلك بطرحها وعودا بحل المشاكل الاقتصادية و الإجتماعية دون ايما حديث عن الرفاهية و الرخاء الذي وعدت به المواطنين في الإستحقاقات الإنتخابية السابقة. و في السياق لن يقتصر البرنامج الانتخابي لحركة مجتمع السلم على الرؤية السياسية فقط كما جرت عليه العادة في المواعيد السابقة ، بل حمل رؤية اقتصادية كذلك، ترجمة أخرى للانتقادات التي وجهتها حمس للحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد . و قال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري إن برنامجه الإنتخابي يحوي على 3 رؤى وفصول، سماها بالبرنامج البديل، الذي يعتبر من ضمن اهدافه العمل على تخليص الإقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات و هو الذي جعله يتعرض لهزة قوية مباشرة بعد الانخفاض المسجل بداية من منتصف 2014. و يلتزم التجمع الوطني الديمقراطي بالعمل من أجل تمكين البلاد من إنتهاج سياسة اجتماعية تتماشى وقيمها الخاصة , مع التركيز في نفس الوقت على ضرورة الانتقال الى اقتصاد ناجح لتتمكن الجزائر من خلاله من تجسيد خياراتها الاجتماعية. أما حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية فقال إنه يعول على تنشيط قطاع السياحة و الحرف التقليدية لتحقيق انطلاقة جديدة للجزائر مثلما هو شعار الارسيدي في تشريعيات ربيع 2017، ووعد رئيس الحزب محسن بلعباس بالعمل على أن يجعل من السياحة قطاعا حيويا للاستثمار الخاص ليصبح على المدى المتوسط ثاني أكبر مصدر للعملة الصعبة بعد المحروقات على حد وصفه. من جانبهم تعهد مترشحو حزب العمال خلال ادائهم القسم الإنتخابي بالعمل على خدمة الوطن و المواطن و الإلتزام بالخط السياسي للحزب الاشتراكي، بينما اكد اتباع لويزة حنون على أنهم سيعملون في حال انتخابهم كنواب في البرلمان المقبل على محاربة القوى الراسمالية المتغولة التي تسببت في تازيم أوضاع الطبقة الكادحة،علاوة على محاولة تخليص المواطنين من طوفان غليان الاسعار من خلال سن قوانين جديدة لضبط السوق . رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي بدوره دعا لضرورة الاستثمار في ترقية مستوى تعليم الأشخاص بغية تعزيز أسس تنمية حقيقية , كما تعهد بالعمل على إنشاء مجلس أعلى للتربية ، و تركيز الجهود لتنمية الفلاحة كقطاع أولوي. و حتى المترشحون للنيابة عن فئة الجالية ،كان لهم نصيبهم من الوعود أين التزم النائب نور الدين بلمداح بفتح دعامة الكترونية امام ابناء الجالية للإطلاع على تنفيذ برنامجه الانتخابي ميدانيا طوال فترة شغله مقعد المنطقة الرابعة في حال فوزه