حذّر وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، من خطورة الوضع الدولي ودعا لعدم التصعيد، مؤكدا أن حل الأزمة السورية من دون مشاركة موسكو شبه مستحيل. وقال الوزير، في مقابلة مع صحيفة بيلد ام سونتاج الألمانية: لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية من دون موسكو، والأهم الآن تجنب وقوع انقسام في مجلس الأمن بالأممالمتحدة ومواصلة الجهود الرامية لإيجاد سلام تحت رعاية الأممالمتحدة . وأضاف غابرييل، في المقابلة: من المهم الآن المضي قدماً بالمحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف . وبخصوص قصف القوات الأمريكية لقاعدة الشعيرات العسكرية في حمص، أكد الوزير خطورة الوضع الدولي وحذر من التصعيد، مشيراً إلى أنه يمكن حل الصراع من خلال السياسة فقط، وبدعم من الولاياتالمتحدة وروسيا والدول العظمى الأخرى. وكانت الولاياتالمتحدة شنت، ليلة الجمعة الماضية، ضربات جوية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى، ب59 صاروخا من سفنها، زاعمة أن الهجوم الكيميائي على خان شيخون نفذ من هذا المطار. فقد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن القوات السورية استخدمت هذا المطار لشن هجوم بالسلاح الكيميائي على بلدة خان شيخون بمحافظة أدلب قبل أيام، حسب قوله. كما ادعى البنتاغون وجود أسلحة كيميائية في هذا المطار. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد اعتبرت أن الضربة الأمريكية إلى سوريا مبررة، لكنها دعت إلى تركيز الجهود على التسوية السياسية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ديمقراطيا. وقالت: اليوم، أشدد مرة أخرى على أنه من الصائب والمهم تركيز كافة الجهود على المفاوضات السياسية في مجلس الأمن الدولي وفي جنيف لتحقيق حل سياسي انتقالي والتوصل ديمقراطيا إلى إزاحة نظام الأسد الذي تسبب بهذا القدر الهائل من المعاناة للشعب السوري .