قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، إنها ترى أن تغيير النظام في سوريا بات إحدى أولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذكرت هيلي في مقابلة مع برنامج ”ستيت أوف ذا يونيون” الذي تبثه قناة ”سي.إن.إن”، أمس الأحد، أن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا، وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وأضافت هيلي ”لا نرى سوريا سلمية في ظل بقاء الأسد”. وسبق لهيلي وأنّ صرحت ”إن أولوية الدبلوماسية الأمريكية لم تعد إزاحة الرئيس، بشار الأسد، بل العمل لإحداث فرق حقيقي للشعب في سوريا، وإنه آن للولايات المتحدةالأمريكية وروسيا، أن تعملا معا، للبحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا، فضلاً عن تعاونهما معا في مجال محاربة الإرهاب. وردا على تصريحات هيلي، أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن تصريحات المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة حول سورية ”تقوض جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي ” للأزمة في هذا البلد. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون بأنّ موقفه ”حيال سوريا والأسد تغير بشكل كبير”، وبعد 24 ساعة أمر ترامب بضربة غير مسبوقة على قاعدة الشعيرات الجوية بسوريا. وفي السياق شكّك الرئيس التشيكي ميلوش زيمان في المزاعم الأمريكية والغربية باستخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي في منطقة خان شيخون بريف إدلب. وقال زيمان في حديث لموقع أوراق برلمانية الإلكتروني التشيكي نشر يوم أمس ”من غير المنطقي أن تقوم الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في الوقت الذي تحقق فيه انتصارات عسكرية على الارض ولهذا يتوجب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الأمر”. وجدد زيمان التأكيد على أن الحل الوحيد للازمة في سورية يكمن في الاستمرار بالمحادثات السياسية في جنيف وأستانا. وكان مسؤول في الادارة الأمريكية أعلن أنّ بلاده أطلقت ”59 صاروخا موجها عالي الدقة” على أهداف شملت مهبطا للطائرات وطائرات ومحطات للوقود في قاعدة ”الشعيرات” الجوية بمحافظة حمص، في سوريا. وأعلن الجيش العربي السوري، أمس الجمعة، مقتل 6 من عناصره، وجرح آخرين في الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة له في ريف حمص، فجر أمس. وكان الهجوم الكيميائي على بلدة ”خان شيخون” السورية، يوم الثلاثاء الماضي أسفر عن مقتل 86 مدنيا بينهم ثلاثون طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.