تم مؤخرا فتح قسمين بيداغوجيين لاستقبال الأطفال المصابين بمرض التوحد، لأول مرة بولاية النعامة، عبر مؤسستين متخصصتين تابعتين لقطاع النشاط الاجتماعي والتضامن، كما علم لدى مديرية ذات القطاع. ويصل التعداد الإجمالي للقسمين الى 22 طفلا حيث جرى فتحهما على مستوى المركزين الطبيين البيداغوجيين ببلديتي مشرية وعين الصفراء بعد تزايد نسبة المصابين بهذا المرض في أوساط الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الاندماج في المدارس العادية، وفقا لرئيس مصلحة المؤسسات المتخصصة، ختو بن الدين. ومن أجل التكفل بتأطير هذه الفئة، خضع طاقم بيداغوجي يتشكل من أخصائي في علم النفس العيادي وآخر في علم النطق وطبيب ومربيتين، إحداهما متخصصة لتكوين خاص حيث يشرفون على جملة من الأنشطة المكيفة لهؤلاء الأطفال على مستوى القسمين المخصصين لهم، وفق المسؤول ذاته. ويتلقى هؤلاء التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة حصصا تخص تنمية قدرات الطفل الإدراكية والحسية مع نشاطات الأشغال اليدوية والموسيقى وأخرى تخص إعادة التأهيل والتدليك الطبي وتكامل الوظائف النفسية والحركية، إستنادا للمتحدث. للإشارة، فقد سبق لأولياء أطفال التوحد الذين يفوق تعدادهم بالولاية، حسب آخر إحصاء لمديرية النشاط الاجتماعي ال80 طفلا وأن طالبوا بأقسام خاصة بعد أن واجهوا عوائق في تدريسهم وفق معايير تتلائم وخصوصيات هذه الفئة.