استنكرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدخل سلطات الاحتلال المغربية بالقوة ضد مجموعة من المتظاهرين الصحراويين سلميا بشارع السمارة، بمدينة العيون المحتلة، للمطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، مما خلف عشرات الجرحى، وبخاصة في صفوف النساء. وأعلنت اللجنة في بيان لها نقلته وكالة الانباء الصحراوية، تضامنها المطلق وغير المشروط مع نضالات جميع الصحراويين ومطالبهم المشروعة ومع مواقفهم البطولية وتحديهم للقمع الممنهج الذي خلف عشرات الضحايا في صفوف المتظاهرين سلميا. واستنكر البيان التدخل الوحشي للأجهزة القمعية الذي طال المواطنين الصحراويين العزل وتنكر دولة الاحتلال المغربية لمطالبهم المشروعة والمنسجمة مع المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة. ودعت اللجنة المنظمات والهيئات الوطنية والدولية إلى القيام بحملات دولية، تحسيسية بهدف احترام إرادة الشعب الصحراوي في الحفاظ على ثرواته الطبيعية من النهب الممنهج والاستغلال غير الشرعي من قبل المملكة المغربية والدول والشركات الدولية المتواطئة معها. البيان الصحراوي دعا أيضا هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى حماية حقوق وثروات الشعب الصحراوي ووضعها تحت الحماية الأممية وإلغاء كل الاتفاقيات التي تشمل خيرات الصحراء الغربية ومتابعة المخالفين أمام العدالة الدولية. كما طالب بحماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثة المينورسو المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، محذرا من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية. وأبرزت اللجنة أن هذا التصعيد الخطير يأتي عشية مناقشة القضية الصحراء الغربية من طرف مجلس الأمن وفي ظل استمرار دولة الاحتلال المغربي في نهج سياسة استعمارية مبنية على العنصرية والممارسات القمعية المؤسسة على التمييز والتهميش والإقصاء الموجه ضد الصحراويين وممارسة شتى أنواع الاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية ومختلف أنواع القمع الوحشي والاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج ضد نضالات الصحراويين بالأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية. وكانت انباء سابقة افادت باصابة عدد كبير من المتظاهرين وبالخصوص النساء منهم اثر قيام القوات المغربية بالتدخل مستخدمة القوة ضد صحراويين خرجوا بمدينة العيون المحتلة للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين. كما قامت قوات الاحتلال المغربي بالاعتداء على صحفي صحراوي ومصادرة كامرته. وفي حالة مماثلة أقدمت قوات الاحتلال على التدخل وبشكل عنيف ضد وقفة سلمية نظمتها تنسيقية الأطر الصحراوية المعطلة تخليدا للذكرى السنوية لاغتيال ابراهيم صيكا وهو التدخل الذي نجم عنه العديد من الإصابات في صفوف المتظاهرين.
