سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"لا يمكن الحديث عن جهود جادة لحل النزاع في الصحراء الغربية في وقت يوصل المغرب انتهاك القانون الدولي" الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في رسالة الى بان كيمون :
أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو " انه لا يمكن ان يستقيم الحديث عن جهود جادة لحل النزاع في وقت لا تتوقف فيه قوة الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي عن انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتمعن في أعمال التنكيل والبطش في حق المدنيين الصحراويين العزل، فوق منطقة دولية. وأوضح الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون "ان دولة الاحتلال المغربي تتمادى وتضاعف من عنفها الأعمى بحيث خلف تدخلها ضد مظاهرة صحراوية سلمية في مدينة العيون يوم الأربعاء، 15 يناير 2014، أكثر من 70 ضحية، بإصابات متفاوتة الخطورة، في صفوف النساء والأطفال والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة، وبمن فيهم النشطاء الحقوقيون وفيما يلي النص الكامل للرسالة:
السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، نيو يورك السيد الأمين العام، بعد يومين فقط من مكاتبتنا لكم، ها هي قوات الاحتلال المغربي تقوم باعتداءات شنيعة وترتكب انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في حق مدنيين صحراويين عزل في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. وإذا كنا قد لفتنا انتباهكم في رسالتنا ليوم الأحد، 12 يناير 2014، إلى مدى وحشية القمع الممارس من طرف تشكيلات القوات المغربية، بزي عسكري ومدني، من شرطة ودرك وجيش وقوات مساعدة وقوات أمنية، فإننا نعود لنؤكد لكم بأن دولة الاحتلال المغربي تتمادى وتضاعف من عنفها الأعمى بحيث خلف تدخلها ضد مظاهرة صحراوية سلمية في مدينة العيون يوم أمس الأربعاء، 15 يناير 2014، أكثر من 70 ضحية، بإصابات متفاوتة الخطورة، في صفوف النساء والأطفال والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة، وبمن فيهم النشطاء الحقوقيون (اللائحة مرفقة). هذا العنف الممنهج والمتصاعد، والذي يستهدف الصحراويين في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب وحتى داخل المغرب، أصبح يتخذ أشكالاً ترهيبية خطيرة ويطال المواطنات والمواطنين الصحراويين حتى داخل منازلهم الآمنة، ما يعكسه العدد الكبير من المنازل الصحراوية التي داهمتها قوات الاحتلال المغربي، والتي لم تستثن في وحشيتها حتى الأمهات المرضعات وأطفالهن، مثل حالة المواطنة هترة منت آرام (لائحة المنازل المداهمة مرفقة).
السيد الأمين العام، لا يمكن لمنظمة الأممالمتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام مشاهد من العنف والجراح والدماء والاعتداءات والمداهمات المتكررة في حق مدنيين عزل، فوق إقليم واقع تحت مسؤوليتها المباشرة، لا ذنب لهم سوى المطالبة سلمياً بتطبيق ميثاقها وقراراتها، وفي مقدمتها الحق الإنساني الأول، تقرير المصير للشعب الصحراوي. كما لا يستقيم الحديث عن جهود جادة لحل النزاع في وقت لا تتوقف فيه قوة الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي عن انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتمعن في أعمال التنكيل والبطش في حق المدنيين الصحراويين العزل، فوق منطقة دولية. إننا نذكركم بمسؤولية الأممالمتحدة عن حياة وأمن سكان الصحراء الغربية، ونؤكد لكم بأن انتهاكات دولة الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة قد بلغ حدوداً لا يمكن السكوت عنها وتتطلب تدخلكم العاجل لوضع حد لهذا التصعيد القمعي المغربي الخطير، والإسراع في إيجاد آلية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها.
كما نجدد لكم المطالب العادلة والمشروعة للشعب الصحراوي، وفي مقدمتها استفتاء تقرير المصير ووقف عمليات النهب الممنهج والمكثف لثرواته الطبيعية وإزالة جدار الاحتلال العسكري المغربي، الجريمة ضد الإنسانية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والكشف عن مصير المفقودين وفتح الأراضي الصحراوية المحتلة أمام المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين.