أكد وزير الاتصال حميد قرين هذا الخميس أن الصحافة الوطنية لم تعرف إنفتاحا في حرية التعبير والدعم كما عرفته في عهد الرئبيس بوتفليقة الذي كرسها للصحفي بحمايته من الحبس وهو ما نلاحظه على أرض الواقع مستثنيا بعض الحالات التي ليس لها علاقة بحرية الرأي على اعتبار أن الصحفي هو في الاخير مواطن و ليس فوق القانون. وعبر حميد قرين لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة عن فخره بمستوى حرية التعبير في الجزائر والتي اعتبرها كاملة وشاملة اليوم ،مضيفا أن الأجانب يدخلون الجزائر دائما بأفكار مسبقة و مغلوطة وبمجرد اكتشافهم لنشاط الصحفيين ومساحات الرأي و التعبير عبر مختلف الوسائل الاعلامية يتغير حكمهم على الوضع مستدلا بنائب وزير حقوق الانسان الامريكي الذي صرح بان الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة وافريقيا التي تكرس حرية التعبير. وفي سياق تقييمه لأداء وسائل الاعلام في تغطية مجريات تشريعيات 2017 و الحملة الانتخابية وصف وزير الاتصال الصحافة الوطنية بالمهنية والوطنية مقدرا مستوى احترافية التغطية الاعلامية و احترام دفتر شروط اخلاقيات المهنة ب80بالمئة عدا بعض التجاوزات التي أرجعها إلى نقص الخبرة والتجربة. وشدد قرين في سياق متصل على دور الصحافة في صناعة الرأي العام ملحا على أهمية تحمل الوسائل الاعلامية المسؤولية في بث أو نشر المعلومة قائلا نحن لم نطلب منع تمرير أشخاص يدعون إلى مقاطعة الانتخابات وإنما قلنا بأنه من الأفضل تفادي هذا الأمر حرصا منا على مصلحة الوطن وتساءل الوزير كيف نمنع حرية التعبير التي يكفلها دستور 2016 . وشرح الوزير هنا مهمة الصحفيين في نقل الحقيقة بعيدا عن التجريح و القذف فهم حسبه غير ملزمين بمدح الحكومة ومشاريعها بقدر ماهم معنيون بنقل معلومة صحيحة وموثوقة بطريقة محترفة. و بالحديث عن إحترافية الصحفيين أشار وزير الاتصال إلى أنه تم تنظيم 16 دورة تكوينية لفائدة الصحفيين والمواطنيين كونهم الحلقة الأهم في النشاط الاعلامي وكشف في هذا الخصوص عن دورة تكوينية ستنظم في ال15 ماي القادم ينشطها مدير عام جريدة لا تريبين في بومرداس وهي دورات تكوينية أبرز وزير الاتصال ساهمت كثيرا في رفع مستوى الوعي لدى الصحفيين و المواطنيين قائلا صحافة ماي 2017 أحسن من صحافة ماي 2014 من حيث الاحترافية فهي تحترم القانون والأشخاص . من جهة أخرى كشف قرين عن إجراءات جديدة تتعلق بتعيين المدراء الجدد لثلاث مجمعات تضم الصحافة ومجمع الاتصال ومجمع النشر والاشهار خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر القادمين وذلك بعد مصادقة مجلس مساهمات الدولة على المشروع، موضحا أن هذا التنظيم الجديد يهدف إلى إعادة هيكلة القطاع وجعله أكثر فعالية في جمع الموارد والثروات مع المحافظة على الوضع الحالي للصحفيين. وبخصوص تنظيم مهنة الإشهار أكد قرين أن هناك قوانين تتعلق بالاشهار ووكالات الإشهار وسبر الأراء ستعرض على المجلس الوطني الشعبي ، و تحدث وزير الإتصال عن عصرنة الشركة الوطنية للنشر والإشهار لتصبح أداة فعالة أكثر في خلق الثروة و ذلك بوضع خارطة طريق تهدف لبلوغ الشركة الريادة في هذا المجال بالنظر إلى إمكانياتها المادية و البشرية ،لذا تم الشروع -يردف ضيف الأولى- بالبحث عن معلنين خواص وربط عقود مع شركات كبرى على غرار العقد الأخيرالذي أمضته الشركة مع طاسيلي ومؤسسة التراموي. وكشف وزير الاتصال من جانب آخر أن 10قنوات خاصة ستحصل على مساحات بث في فضاء باقة مؤسسة البث الاذاعي والتلفزي قريبا دون تحديد تاريخ محدد وربط ذلك بمستوى احترافية القنوات الخاصة. وأوضح قرين أنه بدخول ألكوم ساتليت ممكن أن تحصل 100قناة جزائرية وأجنبية على هذه الفرصة. من جهة أخرى أكد وزير الاتصال أن نصوصا تشريعية أخرى ستعرض على المجلس الشعبي الوطني لتنظيم نشاط المواقع الالكترونية الإخبارية وتلزم اصحابها بفتح مقرات بالجزائر. ولدى إثارته موضوع الحماية الاجتماعية للصحفيين الذين يشتغلون في وسائل الاعلام الخاصة ذكر حميد قرين أنه تم تصحيح وضعية 60 إلى 70 بالمئة منهم وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي من أجل إرسال مفتشين لها بمواقع العمل مضيفا أنه يقود حربا ضد كل المخالفين. 4وقبل أن يشيد بدور الاذاعة بمختلف محطاتها في التحسيس والتوعية في كل المجالات وبمجهودات عمالها دعا وزير الاتصال الصحفيين والمواطنيين للتصويت بقوة هذا الخميس من أجل الجزائر ومستقبلها.