توجه الجزائريون عبر كامل التراب الوطني وخارج الوطن ابتداء من الساعات الاولى من صباح يوم الخميس نحو مراكز الاقتراع وسط إجراءات منظمة وظروف هادئة لاختيار 462 ممثلا عنهم بالمجلس الشعبي الوطني لعهدة خمس سنوات. وبهذه المناسبة أدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية محمد البشير الإبراهيمي بالأبيار (الجزائر العاصمة). كما أدى كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي والوزير الاول عبد المالك سلال ووزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة واجبهم الانتخابي بالجزائر العاصمة داعين الجزائريين خصوصا الشباب الى ضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية مبرزين أهمية التصويت في خدمة المصلحة العليا للوطن في هذه المرحلة. كما وجه وزير الاتصال حميد قرين رسالة إلى المستمعين عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية, قائلا أن الجزائر هي أمنا أعطوا لها نصف ساعة من وقتكم وانتخبوا لأننا في مرحلة تتطلب الاستقرار والهدوء والتنمية . وأوضح السيد قرين أن الأصداء الأولى التي تلقاها من مصادر رسمية وغير رسمية بشأن إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع إيجابية , متوقعا أن ترتفع نسبة المشاركة خلال الفترة المسائية. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية على الساعة العاشرة صباحا من اليوم الخميس 4.13 بالمائة على المستوى الوطني حسب ما أعلن عنه وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي, مقارنة ب4.11 بالمائة خلال نفس التوقيت في الانتخابات التشريعية لسنة 2012 مشيرا الى ان هذه الانطلاقة المشجعة تؤكد على وعي واهتمام المواطنين الذين لبوا نداء الجزائر لتكريس وترسيخ المؤسسة البرلمانية. كما أوضح الوزير بأن عملية الاقتراع تجري في ظروف منظمة وسلسة لأن كل الاجراءات اتخذت على المستوى الوطني من الجانب التنظيمي البشري المادي والامني . وفي السياق أدى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى واجبه الانتخابي بمتوسطة باستور بالجزائر العاصمة مشيرا إلى أنه حان الوقت لمنح الكلمة والقرار للشعب معبرا عن أمله في أن تكون نتائج حزبه في هذه الاستحقاقات في مستوى المجهودات المبذولة. ومن جهته صرح رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي خلال ادائه للواجب الانتخابي أن أولئك الذين يدعون إلى مقاطعة التشريعيات يريدون استقالة الشعب و إحباطه حيال التحديات والرهانات التي تواجهها الجزائر. واعتبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن الانتخابات التشريعية الجارية حاليا موعد لتجسيد المكاسب الدستورية . ومن ولاية المسيلة أين أدى واجبه الانتخابي أبدى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري تفاؤله بشأن الانتخابات التشريعية الجارية متطلعا أن يكون هذا الاستحقاق فأل خير وتوافق على الجزائر . وفتحت مكاتب التصويت أبوابها على الساعة الثامنة صباحا عبر كامل التراب الوطني لاستقبال الناخبين بينما تستمر عملية الاقتراع الى غاية الساعة السابعة مساء وقد خصصت السلطات المكلفة بتنظيم هذا الاقتراع 12.115 مركزا انتخابيا تضم 52.734 مكتبا للاقتراع سيتم تأطيرها من طرف حوالي 500.000 عون تلقوا تكوينا خاصا للقيام بهذه المهمة. وفي سياق الانتخابات أوضح رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الافريقي ديليتا محمد ديليتا أن العملية الانتخابية لتشريعيات 4 مايو 2017 تجري في ظروف جيدة معتبرا أن الجزائر تبقى دائما مصدر الهام للبلدان الافريقية في مجال الاستشارات الشعبية ونوه ب التقدم المعتبر المسجل في الجزائر في مجال التحضير للانتخابات مشيرا أنه كأفارقة وجودنا بالجزائر يشكل فرصة للاستلهام من خبرتها . وبهدف ضمان السير الحسن للاستحقاقات وضعت السلطات العمومية تدابير خاصة عبر كامل التراب الوطني و في المناطق الحدودية حيث أعلنت القيادة العامة للدرك الوطني عن وضع مخطط خاص لضمان الأمن على مستوى 60 بالمائة من مراكز الاقتراع في حين أشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تجنيد 44.500 شرطي على المستوى الوطني. من جانبها أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية عن تجنيد 26.000 عون من كافة الرتب بالإضافة إلى 812 سيارة إسعاف و 780 شاحنة لإخماد الحرائق لضمان أمن و سلامة الناخبين و التكفل بكل انشغالاتهم على مستوى مراكز الاقتراع. أما القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي فأكدت اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية عبر كامل التراب الوطني و في الحدود لضمان السير الحسن للانتخابات التشريعية. وفي ذات الصدد تم ضمان جميع التجهيزات الضرورية لتمكين الصحافة الجزائرية والأجنبية من تغطية الحدث الانتخابي على أكمل وجه بعدما تم اعتماد قرابة 700 صحفي من بينهم 80 يمثلون مؤسسات إعلامية أجنبية. من جهتها ركزت غالبية الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس لدى تطرقها ليوم الاقتراع الخاص بتشريعيات 2017 على نسب المشاركة المحتملة لما يزيد عن 23 مليون ناخب مدعوون لاختيار ممثليهم في البرلمان المقبل و كذا الرهانات المرتبطة بهذا الاستحقاق الانتخابي الهام. واتفقت الصحف الصادرة بشرق البلاد على القول بأن تشريعيات الرابع مايو الجاري تكرس الربيع الديمقراطي للجزائر. مشيرة الى ان أكثر من نصف سكان الجزائر مدعوون لإقامة عرس ديمقراطي بهيج من خلال اختيار ممثليهم في الهيئة التشريعية للسنوات الخمس المقبلة في أجواء ملائمة من السكينة والطمأنينة تسمح بمشاركة واسعة و واعية. وينتظر أن يتم الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية للرابع ماي 2017 غدا الجمعة من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي, بالمركز الدولي للمؤتمرات ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا. للإشارة فان عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية بلغ 23.251.503 مدعوين لاختيار 462 ممثلا عنهم بالمجلس الشعبي الوطني لعهدة خمس سنوات.