كشفت مصادر أن شحنات الخضروات الجزائرية التي طلبتها منها دولة قطر، إنما تأتي لتعويض الخضار والفواكه التي كان مصدرها المملكة الأردنية الهاشمية، التي انحازت للدول الخليجية المقاطعة لدولة قطر، ممثلة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. وجاء طلب قطر من الجزائر لتعويض وارداتها من الأردن، بعد قرار الدوحة العقابي ضد الأردن، تمثل في وقف التعامل معها، بعدما قررت هذه الأخيرة تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في الدوحة، في موقف اعتبر تضامنا مع الدول التي قررت مقاطعة الدوحة. وكانت الجزائر قد اتفقت مع قطر على تزويد الجزائر للدوحة بالمنتجات الزراعية الطازجة، لتعويض منتجات الدول التي قرت مقاطعة قطر في أعقاب الأزمة المندلعة بين كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، من جهة ودولة من جهة أخرى. وينص الاتفاق على تزويد الجزائرلقطر بعشرة أطنان يوميا من الخضر والفواكه عبر الطائرات، حتى تصل في أقصر مدة زمنية ممكنة. وتضمن الطلب القطري ثلاثة أنواع من الخضروات، وهي البصل والطماطم والبطاطا، وقد وافق الطرف الجزائري على الإلتزام بتوفير الطماطم والبطاطا، أما البصل فقد اعتذرت الجزائر بشأنه، لعدم تزامن الطلب والحصاد الموسمي لهذه المادة. وستنطلق عمليات التصدير بعد أيام من الآن كأقصى تقدير وتستمر على مدار السنة، في انتظار تعميم الصادرات لتشمل باقي الخضروات والفواكه، في حين كشفت المصادر عن إرسال السلطات القطرية في وقت سابق وتحديدا قبيل شهر رمضان، فريقا من المفتشين لمعاينة الأرضية المستعملة في غسل الخضروات وأبدوا تحفظات وطالبوا بتحسين الطريقة قبل توسيع قائمة الصادرات التي ستشرف عليها المديرية المتوسطية للتبريد لخضروات وفواكه أخرى بكميات مختلفة. يشار إلى أن الصادرات الزراعية الأردنية إلى قطر، قد بلغت في الربع الأول من العام الحالي نحو 27.5 مليون دينار مقارنة مع 21.9 مليون دينار في نفس الفترة من العام الماضي بارتفاع نسبته 25.5 بالمائة.