بن باحمد: ندرة لأكثر من 100 صنف من الأدوية يعاني مرضى الالتهاب الكبد الفيروسي من ندرة حادة في الأدوية الخاصة بهم، فلدى توجههم إلى الصيدليات أو المستشفيات، لا يجدون الأدوية المخصصة لهم ما يعرض صحتهم للخطر، وهو ما اطلعت عليه السياسي ، حيث يصطدم المرضى بانعدام الأدوية ما يجعلهم يدورون في دوامة بحث مطولة. مرضى الالتهاب الفيروسي في رحلة بحث عن الأدوية يواجه مرضى الالتهاب الفيروسي معاناة حقيقية في ظل انعدام الأدوية الخاصة بهم، إذ لدى توجههم إلى الصيدليات، يصطدمون بالنقص الفادح لهذه الأخيرة ما يجعل الخطر يتربص بحياتهم وتفاقم أوضاعهم من سيء إلى أسوأ، حيث أنه ومع هذه الندرة، لا يكاد يجد المرضى حلا بديلا سوى التنقل في رحلة بحث شاقة للعثور على هذا الأخير، غير أنه في غالب الأحيان لا يشفع هذا التنقل لهم ولا يغير من الأمر شيئا، إذ أن الأمر الواقع يفرض نفسه والندرة هي سيدة الموقف وهو ما يصطدم به المرضى عند رغبتهم في الحصول على أغلب الأدوية الخاصة بهم. ولا يقتصر الأمر على دواء أو دواءين، فالقائمة طويلة والأدوية تختلف وهو ما يزيد من تعقد أوضاع المرضى ومضاعفة حالاتهم وجعلها على المحك، إذ توجد أدوية خاصة لا تستبدل ولا يمكن تعويضها بأنواع أخرى من الأدوية ما يجعل المضاعفات تزيد أكثر وأكثر، وتستورد هذه الأدوية من خارج الوطن ما يجعل الحصول عليها شبه مستحيل في ظل الندرة عبر أغلب الصيدليات، فعند طلبهم لأدوية الالتهاب الفيروسي، يفاجأون بعدم توفرها ما يشعرهم بالإحباط والملل وخاصة بالنسبة للحالات المستعجلة والتي تحتاج إلى أدوية في القريب العاجل ما يستوجب عليهم الانتظار أو البحث في أماكن أخرى أملا في العثور عليها. ويضطر الكثير من المرضى إلى الاستعانة بأقاربهم المقيمين خارج الوطن للحصول على الأدوية والتي قد تستغرق وقتا للوصول كما أنها مكلفة بعض الشيء وليست في متناول الجميع، وقد عبّر المرضى وذوي المرضى عن سخطهم الشديد لما يحصل بأدوية حساسة كهذه وعدم توفرها وتسببها في رهن صحة المرضى ووضعهم في حالات صحية حرجة هم في غنى عنها. ندرة دواء سوفوسداك و انتسافير يهدد المرضى وقد نددت الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى التهاب الكبد الفيروسي في تصريح سابق لوسائل الإعلام، بما أسمته سياسة البيروقراطية التي تنتهجها الصيدلية المركزية للمستشفيات والتي يدفع ثمنها المريض، بسبب التأخر في تزويد العديد من المستشفيات بدواء سوفوسداك الخاص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي (ج) وكذا دواء انتسافير الخاص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي نوع (ب) والذي يؤدي عدم تلقيهما إلى مضاعفات صحية خطيرة للمرضى. وتأسفت الجمعية ، للواقع الحالي بعد التقدم الكبير الذي حققته الجزائر في مجال التكفل بمرضى التهاب الكبد الفيروسي، لاسيما في العلاج الخاص بالتهاب الكبد النوع (ج)، فبعد الطفرة الواضحة في علاج هذا المرض بتصنيع دواء جنيس مائة بالمائة جزائري، وإبداء وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات النية في تعميمه عبر جميع مستشفيات الوطن، ها نحن نقف أمام أول حاجز من الحواجز التي اعتدنا مصادفتها مع مختلف أنواع الأدوية بسبب إجراءات بيروقراطية، على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، بحسبها. وتضاف الندرة في دواء Sofosled بجل ولايات الوطن، إلى ندرة منذ حوالي شهرين تقريبا في العلاج الخاص بالتهاب الكبد من النوع (ب) وتلقت الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى التهاب الكبد الفيروسي بالعاصمة اتصالات من قبل العديد من المرضى بحثا عن بصيص أمل للحصول على العلبة الثانية أو الثالثة من دواء Sofosled علاج لمدة ثلاثة أشهر بمعدل علبة واحدة ذات ال28 قرصا كل شهر. خياطي: هناك نقص فادح في الأدوية بصفة عامة وفي خضم هذا الواقع الذي فرض نفسه على مرضى الالتهاب الفيروسي الكبدي والنقص الفادح في الأدوية الخاصة بهم والتي ترهن صحتهم وتعرض حياتهم للخطر، أوضح مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في اتصال ل السياسي ، أن الكثير من الأدوية تعاني الندرة ليس فقط أدوية الالتهاب الفيروسي حيث أن أغلب الأدوية تعاني نقصا فادحا وندرة كبيرة وفيما يخص أدوية الالتهاب الكبد الفيروسي، فهي باهظة الثمن، لذا فهي قليلة في السوق كما أنها تصنع خارج الوطن والبلد المصنع والمصدر لها يعمد إلى رفع الأسعار، ويجب الإشارة إلى ان أغلب المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي أصيبوا فيه بالمستشفيات حيث يجب التنويه إلى وجوب أن تتكفل بهم وزارة الصحة وتقوم باحتوائهم وتوفير الأدوية والعلاج لهم، كما أن انعدام الأدوية في المستشفيات يثير الاستغراب، إذ أنه يجب أن يتوفر لضمان العلاج للمرضى وهنا يأتي دور الوزارة الوصية التي يجب أن تكون على اطلاع دائم ومستمر على سيرورة توفر الأدوية من عدمها وإيجاد الحلول السريعة لضمان تكفل جيد بالمرضى. بن باحمد: ندرة لأكثر من 100 صنف من الأدوية وللتذكير، فقد أكد لطفي بن باحمد، رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، مؤخرا، أن هناك ندرة مزمنة لأزيد من 100 صنف هام من الأدوية عبر مختلف الصيدليات وذلك رغم الإفراج على برامج الاستيراد قبل 4 أو 5 أشهر من الآن. وأوضح بن باحمد أنه وبعد أن كان استيراد الأدوية يراعي المواصفات المتعلقة بالسعر والنوعية والشروط التقنية فقط، فإنه اليوم وضمن إجراءات ضبط واردات الأدوية، يخضع لتقليص كمية الحصص المستوردة، الأمر الذي كان له التأثير المباشر على المخزون الاحتياطي للأدوية مقابل الطلب المتزايد. وأضاف رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة أن هناك أدوية ممنوعة من الاستيراد لكنها في المقابل لم تسجل بغرض إنتاجها محليا.