- نجاح تجربة مصنع مرسيدس تيارت يلهم الوزير باشر وزير الصناعة والمناجم الجديد، محجوب بدة، سلسلة لقاءات مع سفراء دول عربية، بغرض توسيع الشراكة في العديد من الفروع الإستراتيجية لدائرته الوزارية وعلى رأسها الصناعة الميكانيكية التي خصها الوزير الشاب باهتمام بالغ منذ تربعه على عرش قطاع الصناعة. حيث خرج خلال الاسبوع الاخير لينتقد بكل جرأة طريقة تركيب السيارات في الجزائر، مؤكدا إعادة النظر قريبا في دفتر الشروط. وبحسب مصادر محيطة بخبايا وزارة الصناعة، فإن الوزير بدة محجوب يكون بصدد تنفيذ إستراتيجية للإنفتاح على الشراكة مع دول الخليج العربي، وبالتالي تنويع الشراكة في هذا المجال الذي بقي حكرا على الشركاء التقليديين من أوروبا وعلى رأسهم فرنسا، في سياق تأمين مصالح الجزائر. وقالت نفس المصادر ل السياسي ، إن بدة ابدى إعجابه بنتائج الشراكة التي جمعت بين وزارة الدفاع الوطني والشريك التكنولوجي الألماني ديملر والشركة الإماراتية آبار للاستثمار، والتي أفضت إلى إنجاح مصنع بوشقيف في ولاية تيارت الذي ينتج سيارات متعددة المهام ورباعية الدفع بمختلف أنواعها (نقل الأفراد، نقل المساجين والإسعاف الطبي والصحي)، ذات العلامة العالمية مرسيدس بنز ، ويعول في المدى القريب على الإستفادة من الخبرات الخليجية لإنجاح فرع تركيب المركبات في الجزائر. وفي السياق، استقبل وزير الصناعة سفير دولة قطربالجزائر، إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، وعرض بدة خلال اللقاء الأولويات والخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة وكذا الأهمية التي يوليها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار وتحسين مناخ الأعمال في إطار القاعدة 49/51 المسيّرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر، كما تطرق الطرفان الى بعض مشاريع الشراكة المنجزة أو تلك التي المتواجدة قيد الإنجاز في مجالات الصناعة، الخدمات، السياحة والاتصالات. وسمح اللقاء بالوقوف على مشروع للحديد والصلب ببلارة بجيجل حيث ثمن الطرفان التقدم المسجل في مختلف مراحله واستكمال الأشغال على مستوى وحدة الدرفلة الأولى بهذا المركب التي ستكون في نهاية الشهر الجاري، الذي اعتبر السفير القطري تجسيد إشارة قوية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الجزائر. من جهة أخرى، استقبل وزير الصناعة أيضا سفير سلطنة عمانبالجزائر، ناصر بن سيف بن سالم الحوسني، وشكل اللقاء فرصة المسؤول الأول على قطاع الصناعة لتقديم الخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة الجديد لاسيما فيما يتعلق بالجانب الصناعي الذي تعول عليه الجزائر لتنويع اقتصادها وتحسين مناخ الأعمال في إطار القاعدة 49/51 المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر. وأكد محجوب بدة على الأهمية التي توليها الجزائر لتدعيم العلاقات الاقتصادية وعلاقات الشراكة مع البلدان العربية، لاسيما مع سلطنة عمان والرقي بها الى مستوى العلاقات السياسية والاخوية التي تربط الجزائر ومسقط، فيما سلّم الحوسني للوزير رسالة من نظيره العماني بخصوص طلب تنظيم معرض للمنتوجات العمانيةبالجزائر الذي يهدف إلى تعزيز مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.