أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن الوزارة سطرت سياسة محكمة لتطوير الدواء الجنيس بتشجيع الإنتاج المحلي والاستثمار فيه بهدف تقليص فاتورة الاستيراد، حيث ارتفع إنتاج الدواء محليا إلى 40 بالمائة في ظرف 9 أشهر. وأضاف الوزير لدى إشرافه أمس، على افتتاح الصالون الدولي الثاني للدواء الجنيس بقصر المعارض بالصنوبر البحري؛ أن إنتاج الأدوية الجنيسة في تطور مستمر. وهو اليوم مصدر علاج ل30 بالمئة من المرضى، خاصة بعد الإجراءات الجديدة فيما يخص الاستثمار في هذا المجال، بالإضافة إلى التحفيزات التي منحت لمجمع صيدال الذي اعتبره ولد عباس صرحا مهما في مجال الدواء، رغم المحاولات التي اعتبرها الوزير ''فاشلة'' لزعزعته. مؤكدا أن المجمع استفاد من غلاف مالي ب17 مليار دينار للوصول إلى الكمية والنوعية اللازمتين والتوسع أكثر في مجال إنتاج الأدوية محليا، معرجا على المشاركة الفعالة للمخابر الوطنية والأجنبية هذه السنة التي وصلت إلى 36 مخبرا بعد أن كانت 23 فقط السنة الماضية. من جهته، ربط رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري في تصريح ل''الخبر'' على هامش الصالون نجاح السياسة الجديدة في تقليص فاتورة الاستيراد بتشجيع صناعة الأدوية محليا، بضرورة تقديم تحفيزات للمنتجين والصيادلة كرفع هوامش الربح وسن إعفاءات من بعض الرسوم، ومحاربة ما يسمى بالبيع المقيد على مستوى بعض الصيدليات التي تلجأ من خلاله هذه الأخيرة إلى إجبار المريض على شراء أدوية إضافية مع الدواء المراد الحصول عليه. وقد أسرت مصادر من داخل الصالون أن هناك 200 دواء مفقود في الصيدليات حاليا، 70 دواء مهما على غرار حبوب منع الحمل، والأدوية المعالجة للحساسية والربو.