أكد وزير السياحة و الصناعات التقليدية حسان مرموري أن الإشكال الأساسي الذي يعيق تطوير القطاع يكمن في جلب السيّاح لأن طاقة الإستيعاب ضعيفة جدا مقارنة بالدول المجاورة،كاشفا في سياق مغاير عن توقيف عملية التوسيع في المناطق السياحية، ودراسة الملفات التي انطلق في انجازها، بالإضافة إلى إعادة النّظر في هذه المناطق،بعدما لاحظ أن بعضها تتعرض لاعتداءات طرف المواطنين ورجال الأعمال وأحيانا بعض الهيئات، دون استغلالها. و أوضح مرموري ، خلال استضافته في قناة النهار التلفزيونية الخاصة ، أمس أن طاقة الإستيعاب تعد من أهم سلبيات السياحة في الجزائر، فلو يقرّر 5 مليون جزائري الذين اختاروا الوجهة خارج البلد البقاء في بلدهم، أين سنضعهم بطاقة استيعاب 100.000 سرير - على حد قوله-. وأشار، إلى أنه حاليا تم المصادقة على حوالي 1800 مشروع من بينها 500 مشروع انطلق فيها و80 آخر سيتم استلامها هذه السنة، لأن الهدف هو بلوغ 200 ألف سرير خلال سنتين أو خمس سنوات . وبخصوص السياحة الداخلية، قال المسؤول ذاته في أول خرجة إعلامية، بعد أن عيّن منذ قرابة الأسبوعين على رأس قطاع السياحة والصناعات التقليدية، أن الإجراءات والمسائل الدولية، تعيق الأمر، حيث يعد الحصول على التأشيرة من بين المشاكل التي كانت تشكل هاجسا للاستقطاب الزوّار، مردفا أن ايداع ملف طلب استقبال السوّاح من قبل وكالات السياحة كان يستلزم المرور بمديرية الثقافة، ثم الحصول على رأي لجنة الأمن على مستوى الولاية، ووزارة السياحة ووزارة الخارجية، ثم ينتظر صدور التأشيرة الذي يتطلب وقت طويل، لكن الآن أصبحت الأمور أسهل بإنشاء لجنة خاصة بدارسة الملفات على مستوى وزارة الخارجية، في مدة لا تتجاوز 48 ساعة . من جهة أخرى كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، عن توقيف عملية التوسيع في المناطق السياحية، ودراسة الملفات التي انطلق في انجازها، بالإضافة إلى إعادة النّظر في هذه المناطق. و أوضح حسان مرموري أن 225 منطقة توسع سياحي على مستوى الجزائر، منها 24 انطلق في استغلالها، مشيرا إلى أن هناك مناطق تتعرض للإعتداءات من طرف المواطنين ورجال الأعمال وأحيانا بعض الهيئات، دون استغلالها. وقال المسؤول، الذي عيّن مؤخرا كوزير جديد لقطاع السياحة، مكان مسعود بن عقون ، إن هناك امكانية لاسترجاع عديد من الأراضي التي تم الإعتداء عليها، بعد دراسة ملفات المشاريع المتوقفة والتي لم يتم استغلالها. وبخصوص إعادة عصرنة المركّبات السّياحية، أكد أن 17 مركبا سياحيا وفندق استفاد من عملية التّهئية والعصرنة، و9 مركبات لم تنطلق الأشغال فيها منذ 2011. مشيرا إلى أن تساؤلات عديدة طرحت بهذا الخصوص، تعود إلى أسباب موضوعية لعدم وجود بالدرجة الأولى مؤسسات ويد عاملة متخصّصة في هذا المجال، إلا أنه لا يبرّر التأخير الكبير .