قتل 18 شخصا في هجوم إرهابي على مطعم في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، بحسب ما تقوله الحكومة. وقال وزير الاتصالات، ريمي داندجينو، إن اثنين من المهاجمين قتلا، وإن الحادثة قد انتهت. ويقول شهود عيان إن المسلحين الذين نفذو الهجوم وصلوا في سيارة إلى مطعم تركي وأخذوا يطلقون النار على زبائن المطعم الذين يجلسون في الخارج. وطوق أفراد الشرطة وقوات الأمن المبنى، وظلت أصوات طلقات النيران تسمع لمدة ساعات. وأصدرت السفارة الأمريكية في واغادوغو تحذيرا لمواطنيها بتجنب موقع الهجوم. وقال الوزير إن القتلى والجرحى ينتمون إلى بلدان مختلفة، من بينها فرنسا. وقد أكدت تركيا قتل أحد مواطنيها. ووقع الهجوم في منطقة كوامي نكروما المزدحمة على مطعم إسطنبول وفندق برافيا . ويبدو أن مطعم عزيز اسطنبول كان هو مركز الهجوم. وقال شاهد عيان ل بي. بي. سي : رأيت عدة شاحنات أو سيارات جيب تسير في شارعنا، وبعض أفراد الشرطة والجيش من المنطقة مسلحين ينتشرون أمام منزلنا . سمعت عدة طلقات نار، وارتعبت من الخوف فدخلت، لكني ظللت أسمع أصوات طلقات نيران . وقال نقيب شرطة لوكالة أسوشيتيدبرس ، إن المهاجمين وصلوا إلى المنطقة على دراجات نارية، وإنهم أخذوا يطلقوا النار عشوائيا. وليس من المعروف إن كان المهاجمين اللذين قتلا من بين مجموع القتلى ال18. وكان 30 شخصا قد قتلوا في هجوم شنه متشددون في العاصمة على مقهى يقع في المنطقة ذاتها العام الماضي. ويقول مراسل بي. بي. سي ، اليكس دوفال سميث، إن هناك مخاوف من ضلوع جماعة من فلول تنظيم القاعدة في الهجوم. ووقع الهجوم في الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش في منطقة كوامي نكروما على مطعم إسطنبول وفندق برافيا . ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المسعفين قوله: نقلنا عددا من الأشخاص من المنطقة ولكن أحدهم، وهو تركي الجنسية، توفي عقب وصوله إلى المستشفى . وكان إسلاميون متشددون قد اقتحموا فندق سبلنديد في عام 2016 واحتجزوا 170 شخص قتل منهم 30 في هجوم أعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عنه. وتعاني بوركينا فاسو من خطر الجماعات المتشددة التي تنشط في جارتها مالي منذ عام 2012. ووبوركينافاسو جزء من منطقة الساحل، التي تشمل أيضا مالي التي تنشط فيها جماعات متشددة منذ 2012. وقد شكلت قوة متعددة الجنسيات تديرها الأمم الإفريقية لاستهداف المسلحين المتشددين في منطقة الساحل. ولكن تلك القوة لن تبدأ عملها إلا في نهاية هذا العام.