كشفت مصادر مطلعة أن وزارة التربية الوطنية قررت تحويل تدريجيا بعض مناصب الأساتذة الفيزياء والرياضيات في المتوسط والهندسيات في الثانوي المتقاعدين إلى مناصب للإعلام الآلي يشرف عليهم أساتذة مختصين في هذه المادة، حيث من المقرر أن يتم التحويل بشكل تدريجي وحسب احتياجات كل مؤسسة، فيما سيتم منح الأولوية في التوظيف إلى خريجي المعاهد العليا في مادة الإعلام الآلي. وفي هذا السياق، أوضحت ذات المصادر، أن وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، استجابت أخيرا لمطالب خريجي المعاهد العليا والجامعات في تخصص الإعلام الآلي الذين طالبوا في العديد من المرات بمنحهم فرصة للتوظيف بقطاع التعليم من خلال إسناد مهام تدريس هذه المادة لهم باعتبارهم مختصين فيها على أن يتم تدريسها من طرف أساتذة الفيزياء والرياضيات أو الهندسيات. من جهته، أشار الناشط التربوي، كمال نواري، في هذا الشأن، إلى أن وزارة التربية كانت تعمل بنظام إسناد مهام تدريس مادة الإعلام الآلي إلى أساتذة مادة الفيزياء والرياضيات بالنسبة لطور المتوسط والهندسيات بالنسبة للطور الثانوي، حيث كان على سبيل المثال أستاذ الفيزياء يدرس مادتين، مادة الاختصاص الفيزياء بالإضافة إلى مادة الإعلام الآلي، فيما يحرم ألاف من المتخرجين في تخص الإعلام الآلي من التوظيف، مشيرا إلى انه حاليا سيتم تحويل مناصب المتقاعدين في هذه المواد أو المتوفين أو مناصب الناجمة عن الترقية إلى مناصب إعلام آلي بشكل تدريجي وفق الحجم الساعي حتى تكتفي كل مؤسسة تربوية بأستاذ إعلام آلي، بدل فتح مناصب مالية جديدة. وكانت فئة خريجي الإعلام الآلي قد حذرت وزيرة التربية من عواقب عملية توظيف من هب ودب لتدريس مادة الإعلام الآلي في المتوسطات والثانويات، وشددت على أهمية منحهم الأولوية في هذا المجال بدل أساتذة الفيزياء والرياضيات مع تكوين مفتشين خاصين بمادة الإعلام الآلي فقط يدافعون عن المادة لأنها في أغلب الولايات بدون مفتش، كما طالبوا بترقية مادة الإعلام الآلي إلى مادة أساسية وليست مادة نشاط ثانوية، وإصدار كتاب ومنهاج خاص بالمادة ينظمها ويوضح معالمها ومحاورها، كما تم التشديد على التسريع في توظيف الناجحين في قوائم الاحتياط لسنة 2017 في المناصب التي طالبت فئة خريجي الإعلام الآلي بفتحها في كل المؤسسات التعليمية سواء المتوسطات أو الثانويات.