تتواصل عملية التسجيلات بالعديد من المؤسسات التربوية بوهران والتي شهدت نزوحا كبيرا من المرشحين القادمين من مختلف ولايات الغرب للتنافس على المناصب المحددة لمرشحي ولاية وهران خاصة مرشحين من ولاية تيارت وغليزان الذين طرحوا ملفاتهم للتوظيف في المؤسسات التربوية بالولاية بالرغم من بعد المسافة الرابطة بين عاصمة الغرب وولاياتهم، بعدما تم فتح 369 منصب أستاذ في الطور المتوسط والثانوي و155 منصب آخر في الإدارة حسب ما علم أمس لدى مدير التربية سليماني أرزقي ل”الفجر” والذي أكد أن هناك 369 منصب مفتوح بوهران بين الطور المتوسط والثانوي ب245 منصب. وأسفرت عملية إيداع ملفات الأساتذة المرشحين لمختلف المناصب المفتوحة بالطوري المتوسط والثانوي والتي تتواصل حسب موقع وزارة التربية ومديرية التربية لوهران لتوجيههم لإيداع ملفاتهم عن استقبال زهاء 3 آلاف ملف للمرشحين بعدما تم الانتهاء من قائمة الأساتذة الاحتياطيين الذين وصلتهم استدعاءات التوظيف. وكشفت مصادر من مديرية التربية أمس ل”الفجر”، أن عملية إيداع الملفات الخاصة بمسابقة توظيف الأساتذة تعرف إقبالا كبيرا وذلك بعد إحالة أساتذة على التقاعد المسبق منها 358 منصب بالطور الثانوي، و752 منصب بالطور المتوسط. وأضافت المصادر ذاتها أنه يتم لأول مرة فتح عدد كبير من المناصب بقطاع التربية بوهران، حيث لم يسبق من قبل لمديرية التربية أن شهدته، وسجلت أكبر حصة للمناصب بالطور المتوسط ب245 منصب تتصدرها مناصب مادة الفيزياء ب75 منصب لتليها مادة الرياضيات ب20 منصب مع اللغة العربية ب20 فيما توزعت باقي المناصب على المواد المتبقية. ويعد الطور الثانوي من أكثر الأطوار التي تضم شعب مختلفة إلا أن عدد المناصب المفتوحة بها كان أقل بكثير من الطور المتوسط وذلك ب124 منصب موزعة عبر مختلف المواد للشعب العلمية والأدبية والتقنية والتي تتصدرتها مادة الرياضيات ب30 منصب تليها مادة الفيزياء ب28 منصب، و5 في العلوم الطبيعية و9 في الموسيقي و25 في الإعلام الآلي و2 في التربية الإسلامية و9 في العربية و2 في الفلسفة و5 مناصب في الفرنسية وغيرها من المواد الأخرى. وأرجعت المصادر الإقبال للترشح للمناصب التعليمية بالقطاع التربوي بإعلان عن توظيف 10 آلاف أستاذ بين الطور الابتدائي والمتوسط والثانوي وطنيا، جاء نتيجة الهجرة الجماعية للأساتذة وأسباب عديدة أبرزها قرار الحكومة برفع سن التقاعد خاصة وأن التعليم من المهن الشاقة. حيث أوضح ”للفجر” العديد من الأساتذة الذين قضوا أزيد من ثلاتة عقود بمهنة التدريس أن قرار طلب إحالة العديد على التقاعد جاء نتيجة تدهور مستوى التعليم جراء إصلاحات المنظومة التربوية التي انجر عنها تدني مستوى التلاميذ وإرهاق الأستاذ من جهة ناهيك عن تنامي ظاهرة العنف المدرسي إلى حد الاعتداء على الأستاذ فضلا عن نقص التحصيل الدراسي كل هذه الضغوطات انعكست على الحالة الصحية والنفسية للمعلم اضطرته إلى المطالبة بالخروج للتقاعد المسبق.