سخرت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا أمنيا خاصا بمناسبة الدخول المدرسي، وهذا من خلال وضع مخطط أمني منهجي للطرق التي تعرف كثافة واكتظاظا في حركة السير، خاصة في المناطق الحضرية والنقاط السوداء التي تشهد نسبة مرتفعة في حوادث المرور، حسبما أوردته المديرية في بيان لها. وأوضح ذات المصدر أن هذه العملية تتطلب تدعيم التعداد البشري للتدخل على مستوى وحدات الحماية المدنية لأجل تغطية مختلف طلبات النجدة التي تتلقاها هذه المصالح من المواطنين. وأبرزت الحماية المدنية أن السلامة المرورية للأطفال من مختلف الأخطار المتعلقة بحوادث المرور تمثل أولوية بعد الوقاية والتحسيس الذي يتلقونه من طرف الأولياء الذين يعتبرون المربي الأول في هذا المجال، مشيرة الى أن فئة الأطفال في غالب الأحيان غير واعية بالأخطار التي تهددها حيث يظهر ذلك لدى الفئة العمرية لثلاث سنوات عند دخولهم إلى الروضة ثم يزداد الخطر عند ذهابهم إلى المدرسة بمفردهم. وفي هذا الصدد، ذكرت المديرية العامة للحماية المدنية أولياءالتلاميذ بالنصائح والإرشادات الوقائية الواجب تقديمها وشرحها إلى أبنائهم، مشيرة على سبيل المثال إلى استعمال ممر المشاة وفي حال انعدامه اختيار مكان تكون الرؤية فيه جيدة في الاتجاهين ويكون مرئي من طرف السائقين. ونصحت بالحذر حتى في ممرات المشاة والنظر إلى اليسار واليمين قبل قطع الطريق للتأكد من عدم وجود مركبات قادمة والتحقق في حالة وجود الإشارات الضوئية من توقف كل المركبات قبل قطع الطريق بالمشي لا بالركض لتجنب السقوط. وشددت على ضرورة تعليم الأطفال كثرة التنقلات بالمشي لتربيتهم على السلامة المرورية خاصة في الطرق المؤدية إلى المؤسسات التربوية وتعليمهم الفرق بين المساحات المخصصة للعب والمساحات المخصصة للسير وعلى الرصيف من جهة المنازل وإدراكهم بالأخطار المحتملة في الطريق خاصة عند خروج مركبة من مرآب ومحاذاة الأشغال وخلال سقوط الأمطار أو الثلوج.