سيتم استلام وتشغيل مفرغتين عموميتين مراقبتين لما بين البلديات بتاجنانت وشلغوم العيد بولاية ميلة، مع نهاية العام الجاري، حسبما علم من مديرية البيئة. وستعالج هاتان المفرغتان اللتان تعثر إنجازهما على مدى سنوات طويلة، ما يناهز 150 طن يوميا من النفايات المنزلية بشلغوم العيد وعدد من البلديات المجاورة لها، إلى جانب 70 طنا يوميا بتاجنانت وببلديتي وادي خلف وابن يحيى عبد الرحمان، كما أفاد به الطاهر زنتوت مدير مؤسسة (ميلة نات) التي تشرف على جمع ومعالجة النفايات المنزلية بعدد من بلديات الولاية. من جهته وخلال زيارته مؤخرا لموقعي مشروعي المفرغتين، شدد والي ميلة أحمودة أحمد زين الدين، على أهمية الإسراع بإنهاء الأشغال وتشغيل هاتين المنشأتين الهامتين في مجال حماية البيئة والصحة العامة للمواطنين، منتقدا بالمناسبة التعطيل الكبير الذي ميّز تجسيد المفرغتين. وتقوم بلدية تاجنانت حاليا بتفريغ نحو 70 طنا يوميا من النفايات المنزلية بمركز الردم التقني للنفايات يقع ببلدية مجاورة تابعة لولاية سطيف، في انتظار استلام المفرغة العمومية للمدينة. ومن جهة أخرى، تواجه تاجنانت حاليا إشكالية عويصة تتمثل في إزالة كميات هائلة من النفايات بالمفرغة العشوائية القديمة الواقعة خلف السوق الأسبوعية للمدينة، والتي تم تحويلها إلى منطقة للنشاطات الصناعية والتجارية. وقد استفاد نحو 50 مستثمرا من قطع بهذه المنطقة من أجل إنجاز وحدات إنتاجية على مساحة ب30 هكتارا، لكنهم يواجهون إشكالية تواجد كميات النفايات المفروض إزالتها نظرا لمخاطرها الصحية والبيئية. وقد دعا الوالي بعين المكان إلى ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف من أجل تجسيد الاستثمارات المبرمجة (حالة بحالة) وتحرير القطع العقارية من تراكم النفايات، في انتظار تسجيل عملية إزالة ضرورية. وببلدية المشيرة، أمر الوالي بفسخ العقد مع مؤسسة إنجاز مفرغة عمومية مراقبة تعاني تعثرا كبيرا في الأشغال.