آن الأوان للشباب الكفء لتسيير البلدية لن تتكرر أزمة الماء في مدينة المياه نملك الكفاءات لإخراج البلدية من المأزق هذه هي وعودنا للقاطنين في المشاتي والقرى والمداشر سنجعل البلدية قبلة للاستثمارات رافع، عبد الحميد قانة، متصدر قائمة جبهة المستقبل في بلدية رأس العيون بولاية باتنة، عن فرصة الشباب في تسيير البلدية التي يعتقد أنها تعيش وضعا غير عادي، حيث تشهد تأخرا في التنمية على جميع المستويات، وهذا ما إنعكس بدوره على الوضعية الاجتماعية للمواطن البسيط، على غرار سكان المشاتي والقرى والأرياف وكل شرائح المجتمع التي تعاني من وضع كارثي. ويرى المترشح في حوار أجراه مع السياسي ، أن مثل هذا الوضع سيتنهي قريبا، لأن حزب جبهة المستقبل جاء ببرنامج غني وبديل حقيقي ضمن عمل تشاركي جاد، لإحداث تغيير في طريقة تسيير شؤون البلدية، على حد قوله. - الكل تقريبا مطّلع على الوضع المزري الذي آلت إليه مدينة رأس العيون، على جميع المستويات خلال العشرين سنة الأخيرة، غياب كلي للتنمية، غياب المشاريع، رداءة الإدارة وفضائح فساد تنفجر كل مرة هنا وهناك، والخاسر الأكبر من كل هذا المواطن الذي يتجرع مرارة سوء التسيير منذ عقدين من الزمن، مما جعله يفقد الثقة تماما في السلطات المحلية للبلدية، ما هي الوصفة السحرية التي حضرتها كمرشح لحزب جبهة المستقبل لإعادة الثقة وهدم الهوة الموجودة بين المواطن والإدارة في هذه المدينة؟ + في الحقيقة بلدية رأس العيون وخلال العشرين سنة الأخيرة، شهدت تأخرا واضحا في التنمية المحلية والذي يتضح في عدة قطاعات، أبرزها النشاط الفلاحي كون طبيعة المنطقة فلاحية، بالإضافة إلى القطاع الصناعي المغيب كليا على الرغم من توجه الحكومة إلى تشجيع الإستثمار بأنواعه. كما تشهد البلدية عجزا كبيرا في قطاع الخدمات (البريد، البنوك، الصحة، جودة التعليم، مختلف الفروع الإدارية للمؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري مثل سونلغاز...). هذا العجز القطاعي متعدد الأوجه خاصة في ظل البحبوحة المالية التي كانت تعرفها البلاد، جاء نتيجة سوء التسيير للمجالس السابقة من جهة وعدم مسايرتها لبرامج الحكومة في جميع الميادين، ومن جهة أخرى عدم مبادرة المجالس المنتخبة لتسجيل مشاريع قطاعية من شأنها تحسين الوضع العام للبلدية. أمام هذا الوضع إرتأينا نحن شباب حزب جبهة المستقبل تقديم البديل ضمن عمل تشاركي يعتمد أساسا على كفاءات مختصة في شتى الميادين لإحداث تغيير في طريقة تسيير شؤون البلدية، من خلال تكريس مبدأ (التنمية المستدامة) ببعدها التطبيقي لا النظري. - الأنباء الواردة عن الحملة الانتخابية في المدينة منذ البداية، تقول أن حزب جبهة المستقبل نجح في خلق مفاجأة لسكان بلدية رأس العيون، من خلال برنامجه الثري وكذلك مشاريعه المتنوعة التي تهدف إلى إخراج المنطقة من الجمود التي تعيشه منذ عقود من الزمن، ما هي أبرز المشاريع القابلة للتجسيد من خلال برنامجكم المسطر والذي تعدون سكان رأس العيون به في حالة منحكم أصواته في يوم 23 نوفمبر المقبل؟ + إن حزب جبهة المستقبل ومن خلال الإقبال الجماهيري الواسع وتركيبة قائمته التي تقبلها الشارع في رأس العيون وإلتفت حولها كل شرائح المجتمع على يقين تام بأنه سيحظى بأغلبية المقاعد ما سيمكننا من تجسيد البرنامج المسطر والمبني على معطيات واقعية حقيقية قابلة للتطبيق في حدود الإمكانات المالية المتاحة للبلدية ، سواء من ميزانية البلدية أو مختلف إعانات الدولة (pcd fccl,pdri). كما أن برنامجنا وكما أشرنا سابقا يعتمد على إحداث تنمية مستدامة تستهدف استقطاب مشاريع منتجة تعود بمداخيل إضافية للبلدية للحد من الإعتماد الكلي على إعانات الدولة. ولم لا الوصول إلى التسيير الذاتي للبلدية الذي يعد من أهداف برنامج الحكومة في ظل الوضعية الاقتصادية الراهنة. كما يستهدف برنامجنا تنمية ثقافية تتماشى وطبيعة المنطقة من خلال إحياء الموروث الثقافي المحلي بالاستغلال الأمثل للمرافق الثقافية غير المستغلة (المركز الثقافي، قاعة المحاضرات). - الخوف من عزوف المواطنين من التوجه إلى صناديق الاقتراع يؤرق كل الأحزاب وليس حزب جبهة المستقبل وحده، خاصة وأن المواطن في رأس العيون لم يعد يثق كثيرا في وعود منتخبيه الذين يتخلون عنه بمجرد أن يعتلون منصب المسؤولية، هل لدى حزب جبهة المستقبل إستراتيجية لكسر هذه القطيعة وتذويب كرة الثلج المتعاظمة بين المواطن والمسؤول في هذه المدينة النائية التي أصبح جلّ شبابها حتى المثقف والجامعي يغادرها لأنها وبمنطق الاقتصاد مدينة ميتة وطاردة للاستثمارات على جميع المستويات؟ + شباب حزب جبهة المستقبل لبلدية رأس العيون وقبل تشكيل القائمة قاموا بدراسة كل التحديات المحتملة وأبرزها (عزوف الشباب)، وكإستراتيجية حزبية قمنا بعمليات تحسيسية لفائدة الشباب للتسجيل في القوائم الانتخابية حيث أثمرت العملية تسجيل ما يزيد عن 400 مسجل جديد. أما فيما يخص الثقة في الوعود، فإننا كمترشحي حزب جبهة المستقبل ما يميّزنا عن باقي التشكيلات أننا لم نقدم وعود غير قابلة للتحقيق، بل وكما أشرنا سابقا سطرنا برنامجا يعتمد على التشاركية في التطبيق إذ يعتبر المواطن شريكا حقيقا في تطبيق البرنامج المسطر من خلال ممارسة كل الفئات لحق المواطنة كما ينص عليه قانون البلدية. إن بلدية رأس العيون بموقعها الاستراتيجي حيث تشكل نقطة التقاء لأربع ولايات (سطيف، بسكرة، مسيلة، باتنة)، كان يفترض أن تكون مستقطبة للاستثمارات بمختلف أنواعها، إلا أن سوء التخطيط والتسيير خاصة ما تعلق بتوقعات نمو المدينة وبرمجة إنجاز البنى التحتية أسهم في عزل المدينة اقتصاديا وتجاريا. - هناك عدة أحزاب قادت البلدية خلال عهدات ماضية، إلا أن الجمود هي الصورة الطاغية على المدينة كيف تقيّم أنت كمرشح شاب لحزب جبهة المستقبل حصيلتهم، فضلا عن ما هي البدائل الواقعية التي تعدون بها المواطنين في حزب جبهة المستقبل؟ + حقيقة بلدية رأس العيون تعاني جمودا ملحوظا على جميع الأصعدة قد تختلف الأسباب، لكن النتيجة واحدة أن المجالس السابقة لم تتمكن من دفع عجلة التنمية خاصة في ميدان الشغل والاستثمار من جهة وضعف في تغطية البلدية بالحاجيات الأساسية من ماء، كهرباء، غاز وقنوات صرف صحي لا سيما في مشاتي البلدية. كنا نود كشباب في جبهة المستقبل أن نعد المواطنين بمرافق أخرى تساهم في تحسين شروط العيش في هذه المشاتي، إلا أننا مازلنا مجبرين على السعي إلى إنجاز مشاريع كان يفترض أنها أنجزت في عهدات ماضية حسابيا بعض المشاتي متأخرة بسنوات كثيرة مقارنة بمشاتي في بلديات مجاورة. وعليه، نحن سنسعى في حالة تزكية قائمة جبهة المستقبل إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن من خلال السعي لدى السلطات لإنشاء منطقة نشاطات تفتح المجال أمام المستثمرين الشباب ومنها توفير مناصب شغل لمواطني البلدية. كما سنسعى إلى إيجاد حلول عملية لتذليل المصاعب التي تواجه بالأخص تلاميذ المشاتي الذين يتنقلون يوميا إلى مركز المدينة للدراسة في الإكماليات والثانويات رغم أنهم يقطنون بمشاتي مصنفة كتجمعات حضرية ثانوية، لكنها تبعد عن مركز المدينة بأزيد من 10 كلم ولا تتوفر لديهم هذه المؤسسات. من جهة أخرى وبالنسبة الى مركز المدينة الذي يفتقر إلى أبسط مرافق الترفيه الموجهة للأطفال والشباب على حد سواء، سنسعى إلى إعادة تهيئة مختلف المرافق غير المستغلة والتي أشرنا إليها سابقا مثل الملعب البلدي والمسبح ودار الحضانة والمركز الثقافي التي من شأنها استقبال الشباب وتأطيرهم، فمن غير المعقول إهمال مثل هذه المرافق وبقائها مغلقة في وجه مواطني وشباب البلدية. - مدينة العيون المشهورة بمنابع مياهها الكثيرة أصبحت اليوم تحت رحمة الجفاف الذي لم يطل فقط الأراضي التي أصبحت بورا، بل هدد السكان بالعطش وما ازمة صيف الماضي أكبر دليل على ذلك حيث عايش السكان كوشمار المياه طيلة ثلاث أشهر كاملة تقريبا بدون ماء، والتي أسفرت عن احتجاجات واستياء من قبل السكان، ما هي الحلول العملية التي تقدمونها للسكان لعدم تكرار هذه المعضلة التي رغم أنها حلت إلى أن انقطاعات التزويد بالمياه لا زالت قائمة في مختلف أحياء المدينة؟ + أزمة المياه الصالحة للشرب أضرت كثيرا بمواطني البلدية، ولعل السبب الرئيسي المعروف هو الجفاف الذي ضرب المنطقة منذ سنوات، كما أن هناك أسباب أخرى لا يقبلها المنطق وهو أن مدينة بحجم رأس العيون التي يصل عدد سكانها ما يقارب 30 ألف مواطن ومنذ 2015 تعتمد على بئر ارتوازي واحد بعد جفاف بئر قديمة منذ العهد الاستعماري. ما يؤخذ على المجالس السابقة أنها لم تتخذ إجراءات عملية لمواجهة هذه الأزمة قبل تفاقمها، كان يفترض بها تسجيل مشروع حفر بئر أخرى في منطقة أخرى لتلبية مطالب السكان من هذه المادة الحيوية وخاصة في فصل الصيف. وهذا ما سنعمل عليه في حالة تزكية قائمتنا، فحفر بئر جديدة وإيصالها بالخزانات المنتشرة عبر تراب البلدية وغير مستغلة مثل خزان مشتة عين تانويت أمر في غاية الأهمية إذا ما أردنا الحيلولة دون حدوث أزمة أخرى مثل الصائفة الماضية. - البطالة هي شبح آخر يطارد شباب المدينة منذ سنوات، حيث أن هناك غياب تام للمشاريع الاقتصادية واجتماعية، مما فرض على هذه الشريحة الهجرة القسرية صوب ولايات أخرى للبحث عن فرص العمل، في حين فضّل البعض الإرتماء في أحضان المخدرات ومعاقرة المهلوسات بكل أنواعها إلى درجة أن هناك أحياء بالمدينة أصبحت يطلق عليها إسم كولومبيا نتيجة لإنْتشار هذه الآفات، على خلفية انعدام فرص العمل والفقر المدقع والفراغ القاتل الذي يأسر هذه الشريحة التي تعتبر النسبة الكبيرة من تعداد السكان في ذات المدينة، ماذا يمتلك حزب المستقبل ومرشحه من حلول حقيقية من أجل الدفع بدينامكية الاستثمار في ذات البلدية وإخراج شبابها من جحيم البطالة التي أصبحت هاجسهم الأول والأخير؟ + لا يمكننا الحديث عن الاستثمار دون توفر إرادة حقيقية للخوض في هذا المجال، ونحن كمجموعة سنبذل كل جهدنا لإنشاء منطقة نشاطات بالبلدية تساهم في توفير مناصب شغل قارة للشباب، كما يمكننا استغلال الهياكل المملوكة للبلدية مثل المحلات المهنية وغيرها بمنحها للشباب الحرفي المنتج ولما لا إنشاء تعاونيات شبانية في مجالات مثل الخياطة والحرف التقليدية بمختلف أنواعها. نحن نؤمن في جبهة المستقبل أن تشجيع الحرف والصناعات التقليدية أساس لكل نهضة اقتصادية لأنها تعتمد على إمكانيات بسيطة في متناول الشباب، كما أنها تمثل أيضا إحياء للموروث الثقافي للمنطقة. - تحدثنا مطولا عن مختلف الانشغالات التي تخص المواطن موعد 23 نوفمبر المقبل، لكننا لم نطرق إلى شخصكم الكريم، رغم أنك شخصية غنية عن التعريف في مدينة رأس العيون، لكن الذي لا يعرفه مواطنو هذه المدينة المستوى العلمي والكفاءة التي تتمتع بها والتي يرى العديد من المواطنين أنها قد تؤهلك لقيادة البلدية التي تعيش أزمة خانقة، فهل أن تضعنا في صورة من هو عبد الحميد قانة؟ + عبد الحميد قانة، شاب كغيره من الشباب الجزائري الذي رأى النور في بلد يزخر بالأبطال كانوا قدوته في كل خطوة في مسيرته، من مواليد ذات صيف من عام 1985 ببلدية رأس العيون ولاية باتنة تلقيت التعليم الاول في كتاتيب المدينة، ومن ثم التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ببلدية رأس العيون، ثم تحصلت على شهادة الليسانس من جامعة باتنة في تخصص الإتصال والعلاقات العامة. اشتغلت بعد التخرج في منصب متصرف إداري بولاية باتنة قبل الانتقال إلى تركيا للدراسة في إطار منحة دراسية عام 2013 والحصول على شهادة ماجيستير في العلاقات العامة والإعلان، والعودة بعدها إلى أرض الوطن ومزاولة العمل في نفس المنصب إلى يومنا هذا. لطالما سعيت إلى التكوين الذاتي من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات والتظاهرات العلمية والثقافية داخل وخارج الوطن إيمانا مني أن تكوين الفرد ورفع مستوى وعيه وإسهامه في المجتمع المدني أساس كل نجاح. + أملنا كبير في شباب ومواطني بلدية رأس العيون لأننا نرى في قائمة جبهة المستقبل بديلا سياسيا يعتمد على إطارات من خيرة شباب البلدية والدليل هو القبول الكبير الذي حظيت به قائمتنا في أوساط الشباب فهم يرون فيها أمل التغيير، تغيير في الجوهر قبل أن يكون تغييرا في الشكل. نؤمن بقدرة هؤلاء الشباب على قيادة البلدية بعقلية جديدة تهدف إلى خدمة الصالح العام لا غير. - تعتمد العديد من الأحزاب على التجمعات الشعبية، والعمل الجواري طوال الحملة الانتخابية، فضلا عن دخول متغير مهم على الساحة الانتخابية في مدينة رأس العيون وعلى المستوى الوطني ككل وهو الحملات الافتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ماهي خطة حزب المستقبل طيلة الحملة الانتخابية في هذه المدنية؟ + إيمانا منا بدور وسائل التواصل الاجتماعي في توضيح الرؤى وفتح مجال النقاش لشرائح كبيرة من المجتمع، عملنا نحن شباب جبهة المستقبل على الاستخدام الأمثل والعقلاني لهذه الوسيلة في إطار عمل مديرية الحملة الانتخابية لشرح برنامج قائمة جبهة المستقبل والتعريف بها، ولكن هذا لم يغننا عن تنظيم تجمعات شعبية ولقاءات جوارية ناجحة بامْتياز معتمدين على البث الحي لهذه التجمعات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، وفي هذا المقام أتوجه بالشكر إلى كل العاملين على إنجاح تجمعاتنا ولقاءاتنا وإيصال صوتنا إلى جميع المواطنين. - تتمتع مدينة رأس العيون بشريحة معتبرة من الشباب الجامعي والمثقف، إلا أن النشاط الثقافي منعدم تقريبا، وباعْتباركم من الإطارات المثقفة والتي يعول عليها من أجل تحريك المياه الراكدة في هذا القطاع، كيف ستعملون على إعادة بعثه خاصة وأنه أصبح عبارة عن هياكل دون روح ونشاطاته لا تتعدى فكرة المناسباتية في أحسن الأحوال؟ + إن أهم عنصر في برنامجنا يعتمد على التنمية المستدامة ولا يتأتى ذلك إلا بتنمية حقيقية في المجال الثقافي، وواقع الحال في رأس العيون أن النشاط الثقافي بالمدينة يكاد ينعدم وجل الهياكل مغلقة في وجه الشباب، وبناء على ذلك أدرجنا ضمن برنامجنا إعادة تنشيط الجمعيات الثقافية من خلال الدعم المعنوي والمادي لهذه الجمعيات وإشراكها في مختلف النشاطات الثقافية، كما نتعهد نحن شباب جبهة المستقبل بتفعيل اللجنة الثقافية والاجتماعية للبلدية إيمانا منا بدور الشباب المثقف في تنمية الحياة الفكرية التي بدورها تعمل على تذييل كل الصعوبات. كما أننا تعهدنا في برنامجنا بإعادة تقييم حقيقي للجمعيات الثقافية على مستوى البلدية لتكون محرّكا فاعلا في المجتمع المدني.