حربيل قلعة جهاد وحصن ثورة بما أنجبته من أبطال من أمثال الشهيد بوفرة محمد قائد الولاية الرابعة التاريخية، وذبيح الشريف ومليكة قايد، هذه البلدية التي تحدت موقعها الجغرافي الصعب، ووقفت بفضل رجالها ونسائها على درب محاربة الارهاب هاهي اليوم تربط ماضيها بحاضرها وتتجه نحو المستقبل لبناء غد أفضل تكن في استرجاع الأمل المفقود في البقاء ويدعم تطلعات المسؤولين في عودة حوالي 14 ألف نسمة من مختلف المشاتي الذين هجروها إلى المدن الداخلية بحثا عن ظروف معيشية أفضل بسبب الاهمال الذي عرفته البلدية في سنوات خلت• الزائر إلى البلدية يستطيع اليوم الوقوف على معالم التغيير في أكثر من قطاع بفضل البرنامج الخماسي 2004-2009 وبفضل مسؤوليها الذين لم يدخروا أي جهد في سبيل تجسيد نهضة تنموية نشطة على رأسهم السيد رشيد توكال رئيس البلدية الذي ثمن مساعي والي الولاية في الاهتمام بهذه المنطقة وتدعيمها• تحتوي هذه البلدية بين جنباتها على أكثر من 3500 ساكن يتمركزون في شكل تجمعات ومداشر، تقع على بعد 65 كلم شمال مدينة سطيف، طابعها جبلي فلاحي متيمز يحمل بين مرتفعاتها آفاق سياحية تكون أحد المعالم التي تزخر بها الجزائر في المستقبل• قطاع الري يستحوذ على حصة الأسد ولقد كانت سرعة تحول هذه المنطقة من مراكز ذات قفار إلى منطقة ذات إعمار بفضل تسيير دواليب التنمية ولعل ابراز ذلك تجلى في قطاع الري الذي شهد تطورا ملحوظا في تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بتغطية اجمالية قاربت 100% بفضل إنجاز العديد من المشاريع الهامة رغم الطابع الجبلي لهذه المنطقة، فالبلدية عكفت على انجاز وتجهيز 5 أنقاب في كل من تيتاست وكرجانة أتوبو فيما يتم حاليا انجاز نقبين في قرية بومخلون وأولاد زروق• كما بادر المجلس الشعبي البلدي في تجميع مياه المنابع وربطها بشبكات توزيع مياه الشرب بأربعة مراكز بنقب قرت مع بناء خزان يتسع ل 250م3 ويبقى الأمل الكبير لسكان حربيل لتزويدهم بالمياه الشروب في تحقيق الانجاز الكبير المتمثل في تحويل سد تيشي حاف إلى المناطق الشمالية من الولاية، وبهذا سيتحقق الحكم الذي راود السكان منذ سنوات• أما في مجال التطهير منذ أن استفادت البلدية بعدة مشاريع هامة سواء تعلق الأمر بالانجاز أو الإتمام أو التوسيع، وفي هذا الاطار تم توسيع شبكة التطهير بتجزئة تيتاست، ومراكز دار الحاج مع إتمام شبكة التطهير بأولاد خليفة، وانجاز شبكة جديدة بقرية رأس القبض، ويمكن القول حسب رئيس البلدية أن نسبة التغطية في هذا المجال بلغت حوالي 90%• أما قطاع السكن فقد أخذ في التنامي التدريجي مما يعكس حركية التنمية المحلية ورغبة السكان في البقاء وعودة النازحين من جديد، فهو في الوقت الحالي لا يشكل هاجسا كبير لدى المواطنين الذين يرغبون في اقامة السكنات نظرا للتخصيص الذي أنشىء سنة 2005 حيث سلمت أكثر من 112 رخصة بناء ناهيك عن البناء الريفي في صيغته الجديدة والتي استفادت به البلدية سنة 2004 من حصة تقدر 305 مسكن وبغرض الحد من مشكلة النزوح فالبلدية في حاجة إلى حوالي 360 مسكن رئيسي• طلبات بالآلاف وسكنات بالعشرات أما فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي فالبلدية استفادت من برامج ضعيفة بحيث تم توزيع 26 مسكن اجتماعي خلال سنة 2005 كما تم تسجيل 20 مسكن ستنطلق به الاشغال بعد الانتهاء من الدراسة• وفي اطار التهيئة الحضرية فقد استفادت البلدية في هذا المجال بعدد من المشاريع تساهم في حركة التنمية من خلال برنامج مخطط التنمية المحلية، فقد تم انجاز وتهيئة مركز البلدية سنة 2004 كما تم تهيئة مركز تيتاست ودار الحاج ومركز كربانة إلى جانب اعادة الاعتبار لطرق قرية رأس الفيض وتيقرت• أما قطاع التعليم والتكوين فالبلدية تحوز على 05 مدارس ابتدائية موزعة عبر عدد من المراكز وهي كافية مقارنة مع عدد السكان، بحيث تم ترميم كل هذه المدارس مع اعادة الاعتبار للمطاعم المدرسية وتأهيلها من جديد• أما في مجال النقل المدرسي فقد تدعمت حضيرة البلدية بحافلتين خلال سنتي 2004-2006 بالاضافة إلى ذلك فقد لجأت البلدية إلى ابرام اتفاقية مع أحد الخواص في كل موسم دراسي لنقل تلاميذ قرية لغريب• والملاحظ أن البلدية حاليا تفتقد إلى ثانوية بحيث يضطر طلبة هذه المرحلة إلى التنقل إلى البلديات المجاورة، فيما تم فتح مركز للتكوين المهني بمركز البلدية خلال سنة 2007 باختصاصات تتناسب ومميزات المنطقة• أما بشأن الرياضة والشباب فالبلدية وإن عرفت تطور تدريجي في هذا المجال فإنها تفتقد إلى مركز للنشاطات الثقافية التي من شأنها أن تساهم في تنشيط الأجواء الثقافية وتلبية رغبات الشباب أثناء المناسبات والأعياد وفي نفس الإطار فقد استفادت البلدية من انجاز ملعب مشترك بقرية كرجابة ومركب رياضي جواري لمركز البلدية إلى جانب تسجيل ملعب مشترك بمركز لغريب، وساحة للعب بمركز دار الحاج• أما قطاع الاشغال العمومية فإنه ورغم أن البلدية ذات طابع جبلي ما يصعب من مهمة فتح وشق الطرق عبر المسالك المؤدية لحوالي 10 مشاتي إلا أن البلدية سجلت نموا معتبر مما سمح باعادة تأهيل أغلب الطرق وترميمها كما سجلت البلدية عدد من المشاريع الهامة في هذا المجال ومنها الطريق الذي يربط بلدية حربيل بزمورة على مسافة 06كلم إلى جانب تزفيت الطريق الرابط بين بني ورتلان وحربيل على مسافة 06 كلم• وفي الأخير فإن بلدية حربيل تنتظر المزيد من المشاريع الانمائية في اطار المخطط الخماسي 2009-2014 والتي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروف معيشة سكان المنطقة الذين يأملون في البقاء ويتطلعون إلى مستقبل واعد خاصة عندما يتحقق حلمهم بايصال الغاز الطبيعي للبلدية•