سجلت أسعار النفط تراجعا بواحد بالمائة أمس بعد إعراب وكالة الطاقة الدولية عن شكوكها حول تحسن سوق النفط. فبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 61.61 دولار للبرميل أي بانخفاض قدره 60 سنتا بما يعادل واحد بالمئة، في حلول الساعة الثامنة إلا ربع. وبلغ غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55.14 دولار للبرميل بتراجع 56 سنتا، أو ما يعادل واحدا بالمائة. وتراجعت توقعات وكالة الطاقة الدولية، أول أمس، نمو الطلب العالمي بمقدار 100 الف برميل يوميا للعامين الحالي والقادم أي في 2017 إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا و في 2018 تنخفض ل1.3 برميل يوميا. وفي سياق اخر، توقعت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها السنوي بأنّ تصبح الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي الموردين الطاقويين الرئيسيين في العالمي، وأعلنت أنّ الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة 30 بالمائة مع حلول سنة 2040. وأوضح تقرير سنة 2017 حول الآفاق الطاقوية في العالم الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة انه خلال السنوات ال25 المقبلة ستتم تلبية الحاجيات الطاقوية المتزايدة للعالم بالدرجة الأولى بواسطة الطاقات المتجددة والغاز الطبيعي، خاصة وأن التدني السريع للتكاليف يجعل من الطاقة الشمسية المورد الاقل تكلفة للجيل الجديد من الكهرباء. وفي هذا السياق، سجل التقرير Hنه خلال العشريتين المقبلتين ستتم اعادة تشكيل النظام الطاقوي العالمي من خلال أربعة عوامل أساسية على غرار الولاياتالمتحدة التي ستصبح الرائد العالمي بلا منازع للنفط والغاز، الطاقات المتجددة التي ستنشر بسرعة بفضل انخفاض التكاليف، حصة الكهرباء في المزج الطاقوي ترتفع والاستراتيجية الاقتصادية الجديدة للصين التي تدخلها عالم نمو نظيف أكثر له تداعياته على الأسواق العالمية للطاقة. وفي هذا الشأن، أوضح المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فتيح بيرول، بمناسبة نشر التقرير أنّ الطاقة الشمسية تتقدم في أسواق الطاقة العالمية لأنها أصبحت مصدر انتاج الكهرباء الأقل تكلفة في عدة بلدان بما فيها الصين والهند، معتبرا أنه من السابق لأوانه التكلم عن نهاية البترول بالنظر إلى نمو وسائل النقل البرية والجوية والبحرية.