تشهد العديد حافلات النقل بين مختلف بلديات العاصمة، وضعا متدهورا نظرا لاهترائها حيث أصبحت تشكل خطرا وتتسبب في وقوع حوادث مميتة وسط استياء المواطنين من هده الحالة، وقد أكد أغلب المسافرين بمحطة نقل المسافرين بالشراڤة بهذا الخصوص على أن هذا الأمر أضحى لا يطاق بالمرة نظرا للنتائج التي قد تنجر عن قدم الحافلات مع العلم أن أغلبها يعود استخدامها إلى أكثر من 12 سنة. مسافرون يطالبون بتخليصهم من حافلات الموت اكد العديد من مسافرون أن هذه الحافلات القديمة غالبا ما تثير مخاوفهم عند استعمال السائقين للسرعة المفرطة، متناسين بذلك، حسبهم، سلامة وأمن المسافرين خصوصا وأن المركبات لا تضمن الحد الأدنى من الأمن لعدم صلاحيتها زيادة على عدم سلامة الفرامل. وما زاد من تخوف المتحدثين هو أن هذه الحالة قد طال أمدها، فمنذ سنوات عدة والحال نفسها على مستوى محطة النقل بمفتاح، وهو الوضع الذي ضاقوا ذرعا منه، حسبهم، نظرا للأخطار التي قد تشكلها هذه الحافلات على الركاب خاصة في الأيام الشتوية لصعوبة كبح الفرامل في الوقت المحدد، وهو الأمر الذي تنتج عنه إمكانية الانزلاق وبالتالي الانحراف عن الطريق. وأمام هذا الأمر المثير لمخاوف الكثيرين، يدعوا العديد من المسافرين عبر تلك المحطة إلى تدخل السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل لمراقبة هذه الحافلات القديمة، مع فرض رقابة صارمة على مصالح المراقبة التقنية للقيام بواجبها على أكمل وجه، والتي يفترض أن تقوم بتوقيف الحافلات غير الصالحة للاستعمال في اقرب الآجال، وهو نفس ما عبر عنه أغلب المسافرين الذين التقيناهم عبر بعض المحطات على مستوى العاصمة على غرار محطة القبة وعين البنيان وباب الواد التي تكثر فيها تلك المركبات القديمة التي تعود إلى سنوات خلت، بحيث بينوا استياءهم منهم إحدى السيدات موظفة قالت إن بعض الحافلات تشوه صورة النقل الحضري بالجزائر بالنظر إلى قدمها واهترائها، بل أنها تغامر بحياة المسافرين خاصة وأن بعضها يشغل خطوطا بعيدة، وكان من الأولى إلغاء تلك الحافلات. وعن المراقبة التقنية، قالت إنها سمعت عنها وتتمنى أن تلغى بعض الحافلات القديمة من أجل إعادة الصورة الجيدة لحافلات النقل بالجزائر وضمان راحة وسلامة المسافرين خصوصا مع حتمية استعمالهم اليومي لها في ظل انعدام البديل. مواطن آخر قال إن وضعية المسافرين سيئة للغاية والخدمات في تدهور على الرغم من رفع التسعيرة التي كان من الأحسن أن يقابلها تحسين الخدمات، لكن يجد المسافر نفسه في مواجهة نفس المشاكل منها التماطل في الإقلاع، التوقف العشوائي في بعض الطرقات السريعة والمغامرة بحياة المسافرين، إلى جانب القدم والأعطاب التي تلحق ببعض المراكب والتي زادت من سوء وضعية حافلات النقل وكان من الواجب التخلي عنها أصلا لا مواصلة العمل بها والمغامرة بالأرواح. وينتظر الكل من المراقبة التقنية التي ستشدد اللهجة مع السائقين وتضاعف من تطبيق الإجراءات الردعية على المتخلفين خصوصا فيما يتعلق بإلغاء حافلات الموت التي تغامر بحياة المسافرين.