أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، امس بالجزائر العاصمة، أن التصميم الأولى للأطلس المدرسي الجزائري سيخضع لتقييم ومناقشة خبراء أجانب ابتداء من اليوم للنظر في مدى مطابقته للمعايير الدولية قبل الشروع في استعماله سنة 2018. وأوضحت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية للورشة الدولية الثانية حول إعداد الأطلس المدرسي الجزائري المنظم من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، بأن التصميم الأولي والنموذج المصغر للأطلس المدرسي الجزائري سيتم عرضه على مدار يومين على خبراء أجانب حاضرين في اشغال هذه الندوة ليكون محل تقييم ومناقشة من طرفهم، كما تسمح هذه الورشة بعرض تجارب الجزائر في مجال اعداد الخرائط على الجمعية الدولية للخرائط واللجنة الدولية للأطالس بهدف الاستفادة من تجربتهما الطويلة في اعداد الاطالس والخرائط المدرسية. كما تخضع الأطالس الجديدة، تضيف بن غبريط، لاعتماد وزارة التربية الوطنية عملا بأحكام التنظيم الساري المفعول الخاص باعتماد والمصادقة على الوسائل والدعائم البيداغوجية والمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد تطبيقا لأحكام المرسوم التنفيذي المؤرخ في 29 ماي 1982. وأكدت المسؤولة الأولى عن القطاع ان هذه الورشة ستتوج بنتائج ايجابية بالنظر للمستوى العلمي والأكاديمي للمشاركين والخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها، مضيفة أن الإطارات الجزائرية ستستفيد من مرافقة الخبراء المشاركين لتحسين التصميم الأولي للأطلس المدرسي الجزائري واكتساب مهارات فنية تمكنه من انجاز أطلس مدرسي جزائري وفق المعايير الدولية، كما تسمح بتزويد البلاد والتلاميذ بأداة بيداغوجية ذات جودة. للإشارة، فقد تم خلال الندوة الأولى للخرائط والأطالس المدرسية تشكيل لجنة وطنية للأطالس مكونة من كفاءات وطنية في مجال علم الخرائط وممثلي المؤسسات الجزائرية المتخصصة لاسيما المجلس الوطني للإعلام الجغرافي والمعهد الوطني للخرائط والكشف عن بعد. وقد حضر هذه الندوة خبراء قدموا من المجر وسويسرا وألمانيا وهولندا وسيقومون بدورهم بعرض تجربتهم الطويلة في اعداد الأطالس والخرائط المدرسية. وكانت وزارة التربية قد قررت اعداد اطالس للطورين المتوسط والثانوي باللغتين الوطنية والأجنبية وأطلس مبسط خاص بالطور الابتدائي، تكون جاهزة في الدخول المدرسي 2118-2019. وابرزت الوزيرة ان اللجوء الى اعداد اطلس وطني من شانه الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات البلاد الثقافية واللغوية والتاريخية والسياسية والبيئية، كما سيتم مراعاة التغيرات السياسية الدولية لاسيما من حيث تحديد الحدود بين الدول وتسميات بعض الدول. ومن جهة اخرى، اشارت الى ان مبادرات سابقة قامت بها دور النشر الوطنية عمومية وخاصة لإعداد اطالس بالجزائر إلا أن هذه المبادرات لم ترق لمستوى تطلعاتنا . للإشارة، فان هذه الورشة سيتم خلالها عرض محاضرات يلقيها خبراء جزائريون واجانب منها عرض لعبد العزيز أعراب مفتش مركزي بوزارة التربية الوطنية حول منهاج تعليم مادة الجغرافيا الخاص بوزارة التربية الوطنية يعرض لفضيل بوبحة مفتش التربية والتعليم حول مكانة الأطالس في التعليم وعرض يقدمه لازلو زنتا، رئيس الجمعية الدولية للخرائط، حول مساهمة اللجنة الدولية للأطالس والجمعية الدولية للخرائط في تجسيد الاطلس المدرسي الجزائري وخبرة دولة المجر في إعداد الاطالس المدرسية وعرض يقدمه رنيه سيبر، رئيس اللجنة الدولية للأطالس، حول الخرائط الاساسية التي تتضمنها الأطالس المدرسية. وستختتم اليوم الأحد اشغال هذه الورشة بمناقشة عامة حول المحتوى المقترح والنموذج المتبنى بعد عرض للنموذج المنقح الخاص بمشروع الأطالس المدرسية يقدمه المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، ابراهيم عطوي، وخبير دولي لتتوج الورشة بجملة من التوصيات.