جرى توزيع 115 سماعة أذن مجانا لفائدة أشخاص يعانون من فقدان حاسة السمع بولاية غرداية في إطار عملية تصحيح جهاز السمع، حسبما علم لدى مسؤولي جمعية النور لمدينة العطف (غرداية). وقد شرع في هذه العملية التي بادرت بها جمعية النور للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بالتعاون مع الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين للجزائر العاصمة وصندوق المتقاعدين على المستوى المحلي الخميس المنصرم، واستهدفت الأشخاص المسنين من ضمنهم 60 إمرأة و40 رجلا، وأيضا 15 طفلا ممن يعانون من إعاقة في حاسة السمع والذين تم الكشف عنهم خلال فحوصات لدى أطباء في اختصاص أمراض الأنف والأذن والحنجرة، مثلما أوضح رئيس الجمعية، عبد الله باباعمي. هذه المبادرة التي أطرها طاقم طبي من الأخصائيين في أمراض الأنف والأذن والحنجرة تابعين للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية وأخصائيون في جهاز السمع من الديوان الوطني للتجهيزات ولوازم الأشخاص المعاقين للجزائر العاصمة، قد شملت أساسا الأشخاص المنتسبين إلى الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية وذوي الحقوق وأيضا المتقاعدين والمعوزين الذين يعانون من عجز في حاسة السمع عبر مختلف مناطق الولاية. هؤلاء الأشخاص الذين جرى اختيارهم قد خضعوا لعملية كشف أخرى وأخذ البصمات لصناعة جهاز السمع والتي تكون بشكل متزاوج مع علم الأذن وتستجيب لدرجة الإعاقة للشخص ، كما أوضح أحد أعضاء الطاقم الطبي. ويقوم صانع سماعة الأذن باختيار وصنع السماعة حسب هدف السمع ودرجة الإعاقة السمعية لدى الشخص ، مثلما شرحت الآنسة ذهبية بن عمروز، مساعدة اجتماعية لدى الصندوق الوطني للتقاعد على المستوى المحلي، مشيرة إلى أن حمل هذا الجهاز قد يتطلب الضبط للحصول على سمع جيد وعلاج النطق سيما إذا كانت حالة الصم منذ زمن طويل. هذه المبادرة التضامنية التي كان لها أثرا إيجابيا وحظيت بانطباع حسن في أوساط المستفيدين سيما منهم فئة المتقاعدين تشكل نموذجا ناجحا للتنسيق بين سياسا السلطات العمومية ومبادرات التضامن للجمعية بهدف تعزيز تقريب مصالح الدولة سيما ما تعلق منه بالصحة والتضامن من سكان غرداية، كما أشار رئيس الجمعية. ونوه عمي بحوص في الستينات من العمر الذي رافق نجله (12 سنة) الذي يعاني من إعاقة سمعية عقب مرض معدي والذي عولج بطريقة سيئة بهذه المبادرة التي سمحت لإبنه بالإستفادة مجانا من سماعتي أذن مما سيسمح له الإستماع الجيد ومتابعة مساره الدراسي بشكل عادي. وتعد هذه العملية الطبية الثالثة من نوعها المنظمة في 2017 من قبل تلك الجمعية والرامية إلى الكشف وتصحيح حاسة السمع، فضلا عن توزيع أكثر من 200 سماعة أذن. ويعتزم المبادرون تنظيم في شهر مارس المقبل مبادرة ترمي إلى التكفل بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وفقدان السمع بالمنيعة لتجنيب التنقلات الطويلة والمرهقة لسكان هذه المدينة (270 كلم جنوبغرداية) وضواحيها، حيث يقدر عدد الأشخاص المستهدفين بنحو مائة.