تم الشروع بسطيف في تلقيح 310 آلاف طفل ضد الحصبة والحصبة الألمانية، حسبما أفادت به المكلفة بالإعلام والاتصال بمديرية الصحة والسكان لذات الولاية، ريمة بوصوار. وأوضحت ذات المصدر أن حملة التلقيح التي انطلقت أمس عبر كافة مؤسسات الصحة الجوارية المتواجدة بإقليم الولاية تستهدف التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة مشيرة إلى أن مديرية القطاع قد اتخذت كافة التدابير والإجراءات لإنجاح هذه العملية على غرار اقتناء 330 ألف وحدة لقاح مؤهل من طرف منظمة الصحة العالمية وتسخير كافة المعدات اللازمة وتعبئة الفاعلين والقائمين على العملية وتنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة الأولياء حول أهمية و كيفية سير العملية. وأضافت بوصوار أن هذه العملية التي ستدوم 18 يوما وذلك إلى غاية 7 جانفي 2018 تهدف إلى رفع معدل التغطية التلقيحية ضد الحصبة والحصبة الألمانية إلى ما فوق نسبة 90 بالمائة واستدراك للأطفال والشباب غير مكتملي التلقيح وتعزيز الحماية الجماعية ضد هذين المرضين 2 المعديين والخطيرين وإيقاف انتقالهما من أجل تعزيز المناعة لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط وهي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. وحسب نفس المصدر، فقد عرفت الحصبة و هو مرض غالبا ما يكون قاتلا بالنسبة للرضع تراجعا واضحا بفضل البرنامج الموسع للتلقيح في الجزائر وذلك منذ إدراج التلقيح الإجباري ضد هذا المرض سنة 1995 حيث تراجع عدد الحالات، حسبها، من 20 ألف سنة 1996 إلى حوالي 15 ألف سنة 2003 ليشهد بعد ذلك انخفاضا معتبرا وصل إلى 100 حالة متفرقة في السنة خلال السنوات الأخيرة غير أن التهاون في التلقيح يُعرّض إلى خطر تفشي هذا الوباء مرة أخرى. أما الحصبة الألمانية، فهي مرض فيروسي معدي يصيب في معظم الأحيان الأطفال والشباب ويكون أشد خطورة عند المرأة الحامل إذ تصل نسبة انتقال الفيروس إلى الجنين 90 بالمائة ما يتسبب في الإجهاض أو وفاة الجنين أو تشوهات في العين وضعف السمع وتأخر في النمو. وتجري عملية تلقيح الأطفال ضد الحمى الألمانية أو ما يعرف ب الروبيول لثاني مرة في الجزائر بعد أن أدرج هذا اللقاح ضمن رزنامة التلقيح الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ شهر أفريل 2016 وذلك بتوصية من المنظمة العالمية للصحة، حسب نفس المصدر. وتدخل هذه العملية في إطار التزام الجزائر تجاه المنظمة العالمية للصحة علما أن نسبة التغطية الصحية التي حققتها الجزائر في مجال اللقاحات بلغت أكثر من 90 % مما يعتبر مكسبا لم تتوصل إليه حتى بعض الدول المتقدمة، حسبما أفادت به المكلفة بالإعلام لدى مديرية الصحة بالولاية.