تم تسليم مفاتيح 430 سكن للبيع بالإيجار للصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط (كنا-بنك) منجز بمدينة علي منجلي بولاية قسنطينة للمستفيدين منها، وذلك خلال حفل رسمي نظم بدار الثقافة مالك حداد. وقد تم توزيع هذه السكنات التي تعد جزءا من حصة قوامها 860 وحدة من نفس الصيغة، تمثل آخر حصة لبرنامج إجمالي لإنجاز 4192 سكن كناب-بنك التي استفادت منها الولاية بحضور السلطات المحلية والرئيس المدير العام لكناب-بنك، رشيد مترف. وفي تصريح للصحافة وبعد أن أثنى على الجهود المبذولة على الصعيدين المحلي والمركزي لتجسيد هذا البرنامج الهام، أوضح مترف بأن كناب-بنك قد وضعت نظام تسيير ناجع يرتكز على تكنولوجيات جد متطورة من أجل تكفل أحسن بالملفات المودعة ضمن هذه الصيغة من السكن. وأضاف في هذا السياق بأن انتقاء المستفيدين تم بالتنسيق والتشاور مع الإدارة المحلية التي تسير حصصا هامة لطلبات السكن من مختلف الصيغ. من جهته، أبرز والي قسنطينة بأن استكمال هذا البرنامج السكني يأتي لتعزيز الحظيرة السكنية للولاية والاستجابة لجزء هام من الطلبات على السكن، قبل أن يذكر بأن هذه السكنات المنجزة بالوحدات الجوارية 13 و17 و18 تتوفر على كل التجهيزات الحضرية المرافقة. وأضاف نفس المسؤول بأن آخر حصة من هذا البرنامج أي ما يعادل 860 وحدة قد أنجزت بالوحدة الجوارية رقم 1 وتتوفر على كل التجهيزات المرافقة من بينها مدارس وأسواق، موضحا بأن ما تبقى من المستفيدين أي (430 عائلة أخرى) سيلتحقون بشققهم الجديدة بمجرد استكمال الإجراءات الإدارية الضرورية. للتذكير، فإن برنامج 4192 سكن للبيع بالإيجار قد استفادت منه ولاية قسنطينة عام 2006، وتم الشروع في إنجازه عام 2008 تزامنا مع الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل). توزيع أزيد من 20 ألف سكن قريبا من جهة أخرى، فقد استكملت أشغال إنجاز حصة سكنية تضم أزيد من 20 ألف وحدة عمومية إيجارية، سيتم توزيعها في القريب العاجل بقسنطينة، حسبما أعلن عنه والي الولاية عبد السميع سعيدون على هامش حفل تسليم مفاتيح 430 وحدة ضمن صيغة البيع بالإيجار (كناب-بنك). وأوضح رئيس الجهاز التنفيذي المحلي بأن من أصل هذا البرنامج الهام الذي استكملت ورشات إنجازه نهائيا ولم يبق سوى أشغال التهيئة الخارجية (طرقات ومختلف الشبكات)، فإن أزيد من 10 آلاف وحدة مخصصة لإعادة إسكان عائلات تقطن بمدينة قسنطينة و6 آلاف سكنا عموميا إيجاريا موجها تستوفي شروط الاستفادة ضمن صيغة السكن الاجتماعي تقطن ببلدية الخروب. وبعد أن ذكر بالمجهودات المبذولة محليا لضمان التمويل الضروري لإنجاز أشغال التهيئة الخارجية ودعوته المواطنين المعنيين بالاستفادة في هذا الإطار إلى التحلي بالصبر، أشاد نفس المسؤول بما تجسد في أشغال التهيئة الخارجية، مبرزا بأن في ظرف ثلاثة أشهر (تم تسجيل تقدم ملموس في الميدان على الرغم من تقلبات الطقس التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة). وتقع هذه السكنات بالأقطاب الحضرية المندمجة لكل من ماسينيسا وعين النحاس والتوسعة الغربية لمدينة علي منجلي، حسبما ذكر به رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، مؤكدا بأن إنجاز الهياكل المرافقة يجري بالتوازي من أجل توفير إطار معيشي أفضل للمستفيدين من هذه السكنات. وأكد والي قسنطينة بأن الصعوبات المتعلقة بتمويل مشروع ربط موقع ماسينيسا بشبكتي الكهرباء والغاز، قد تم تسويته ولم يبق سوى الشروع في الأشغال. وأوضح سعيدون في هذا السياق بأن هذه الورشة تتطلب شبكة بطول 7 كلم انطلاقا من التوسعة الغربية لمدينة علي منجلي.