سجلت حالات الإصابة بالتسمم العقربي، خلال السنة المنصرمة بولاية تيسمسيلت، ارتفاعا كبيرا مقارنة بسنة 2016، حسبما علم لدى مديرية الصحة والسكان. وأوضح ذات المصدر بأنه قد تم إحصاء لاسيما في الفترة من شهر أفريل إلى مطلع أكتوبر من السنة الماضية أزيد من 180 إصابة بلسعة عقرب، فيما لم يتجاوز عدد المصابين خلال نفس الفترة من السنة التي سبقتها ال90 مصابا. وأرجعت ذات المديرية هذا الارتفاع إلى نقص الوعي لدى الكثير من المواطنين خصوصا الذين يقطنون بالمناطق السهبية والجبلية للولاية وذلك من خلال عدم التزامهم بالإرشادات والنصائح الموجهة لهم خلال العمليات التحسيسية الرامية للوقاية من اللسعات العقربية. وقد سجلت معظم الحالات المصابة عند الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 30 سنة، استنادا إلى ذات المصدر، الذي أبرز بأن معظم التسممات العقربية قد سجلت خلال الفترة من جوان إلى نهاية أوت التي تعتبر من الفترات التي تسمح بانتشار كبير للعقارب. وشهدت المناطق النائية التابعة لبلديات برج بونعامة وثنية الحد والعيون وبني لحسن وسيدي سليمان وبني شعيب أكبر عدد من حالات التسمم العقربي باعتبارها جهات تتوفر على ظروف طبيعية مناسبة (الحرارة والرطوبة) تساعد على انتشار هذه الحشرات السامة. يذكر أن المديرية الولائية للصحة والسكان بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية قد نظمت خلال صائفة السنة الماضية حملة تحسيسية تضمنت لقاءات توعوية داخل المؤسسات الصحية الجوارية لاسيما تلك المتواجدة بالمناطق التي تعرف انتشارا كبيرا للعقارب حيث تم تقديم نصائح وإرشادات للمواطنين بضرورة المحافظة على نظافة المحيط التي تعتبر شرطا أساسيا في مكافحة هذه الحشرات الضارة. كما تم خلال هذه المبادرة التحسيسية توزيع مطويات إرشادية وتوعوية حول الموضوع بالأماكن العمومية لفائدة المواطنين مع التركيز على الفئات التي تقل أعمارها عن 19 سنة. ومن جهتها، قامت المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالولاية باتخاذ كافة التدابير الضرورية للتكفل بالمصابين من خلال توفير المصل المضاد للسم.