سيتم عما قريب التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة السياحة والصناعات التقليدية والمحافظة السامية للأمازيغية بهدف ترقية استعمال اللغة الأمازيغية في مجال السياحة، حسبما أعلن عنه بباتنة وزير القطاع، حسن مرموري. وأوضح مرموري خلال تفقده بقرية غوفي لبيت الشباب وإشرافه رفقة سلطات الولاية على انطلاق تظاهرة أمنزو نينار التي نظمتها جمعية أصدقاء مدغاسن ، بأن هذه الاتفاقية تهدف إلى تثبيت الهوية الثقافية الوطنية وتكريسها بإدماج البعد الثقافي الأمازيغي وترقية الصناعة التقليدية ذات الطابع الأمازيغي لاسيما تثمين، كما قال، المنتجات الحرفية اليدوية بوصفها أداة تجذب التدفقات السياحية. كما ستتضمن هذه الاتفاقية إدخال الأمازيغية ضمن وسائط الترويج السياحي وإنجاز دليل وطني وآخر محلي بكل الولايات للترويج للوجهات السياحية ولوحات الإشارة للمواقع السياحية إلى جانب معجم للمصطلحات المستخدمة في المهن السياحية والفندقية. وتلقى وزير السياحة والصناعة التقليدية بقرية غوفي التي تبعد 120 كلم عن مدينة باتنة و50 كلم عن ولاية بسكرة المجاورة شروحات حول منطقة التوسع والموقع السياحي شروفات غوفي المصنفة كموقع طبيعي ثقافي سنة 1930 ثم صدورها بالجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية في 1962 ثم كموقع طبيعي محمي بقرار ولائي في جويلية 2005. ودشن مرموري فندقين تابعين للقطاع الخاص بمدينة باتنة الأول يتسع ل54 سريرا والثاني ل220 سرير، كما وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز فندقين آخرين لمستثمرين من القطاع الخاص الأول ببلدية وادي الشعبة بسعة 434 سرير والثاني بمدينة باتنة يتسع ل198 سرير من شأنهما، حسبما ورد في الشروحات التي قدمت للوزير، تعزيز مرافق الاستقبال بولاية باتنة التي تعاني عجزا كبيرا في هذا المجال. قبل ذلك، وضع الوزير ببلدية تيغانيمين بدائرة آريس حجر الأساس لمشروع إنجاز إقامة سياحية و19 شاليه وحمام معدني بإجمالي 170 سرير تابع لمستثمر خاص. واختتم وزير السياحة والصناعة التقليدية زيارته لولاية باتنة بوقوفه بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بعاصمة الأوراس على جانب من الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيغية يناير والتي تضمنت معرضا للصناعات التقليدية والأكلات الشعبية ومحتويات البيت الأوراسي، وكذا حفل فني من إحياء الفرقة التراثية إيفران تخلله تكريم 3 حرفيين. وثمن مرموري بالمناسبة القدرات السياحية التي تتوفر عليها الولاية، معتبرا أنها تعد من أهم المناطق السياحية على مستوى الوطن لغناها بالتراث المادي واللامادي وكذا المواقع الطبيعية.