التوقيع عليها في أقرب الآجال لترقية استعمال اللغة الأمازيغية في قطاع السياحة شوشان.ح أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية كمال مرموري عشية إشرافه على الاحتفالات المخلدة لرأس السنة الأمازيغية من باتنة، وبالضبط من شرفات غوفي أحد المواقع السياحية الهامة التي تزخر بها ولاية باتنة أن هذه الأخيرة بحاجة إلى توسعة وعمل ليجعل منها منطقة استقطاب سياحي، مؤكدا أن ولاية باتنة هي الأخرى في حاجة إلى تطوير الحظيرة الفندقية بالنظر إلى ما تزخر به من مناطق ومواقع أثرية على غرار كل من ضريح الملك النوميدي أمدغاسن، المدينة الرومانية تيمقاد، لومبيز وشرفات غوفي وعديد المناطق الطبيعية الجبلية بالحظيرة الوطنية لبلزمة، وهو ما يؤهلها حسب وزير السياحة أن تكون مقصدا سياحيا مرموقا يكون ضمن القاطرة الأمامية للسياحة الوطنية ويسهم بذلك في ترقية الوجهة السياحية الجزائرية. هذا وكان وزير السياحة قد أعطى إشارة انطلاق الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية من غوفي بباتنة، وفق قرار رئيس الجمهوية السيد عبد العزيز بوتفليقة القاضي بترسيم 12 يناير رأس السنة الأمازيغية (2968) عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، حيث شهدت ولاية باتنة على غرار باقي ولايات الوطن احتفالات شعبية بمشاركة جماهيرية واسعة من مواطنين وحركات جمعوية، لتكون مكانا للإعلان عن الانطلاق الرسمي لهذه الاحتفالية من منطقة التوسع والموقع السياحي شرفات غوفي ببلدية غسيرة، نظمتها جمعية «أصدقاء أمدغاسن» تحت الرعاية السامية لمعالي وزير السياحة والصناعات التقليدية وبالتنسيق مع رئيس المجلس الشعبي لبلدية غسيرة، وهذا لما تمثله المنطقة من أصالة تاريخية وموقع طبيعي ثقافي مهم، وفي هذا الإطار أكد مرموري في كلمة ألقاها بالمناسبة أن «أمنزون يناير»عيدا وطنيا يجمع الشعب الجزائري ويجسد تنوعه الثقافي والحضاري، وعلى أنه مظهر من مظاهر التضامن والتلاحم الاجتماعي رغم اختلاف مراسيم وطرق إحياء هذه المناسبة حسب العادات والتقاليد من منطقة إلى أخرى، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة ترقية تمازيغت لأنها موروث لغوي وحضاري وعنصرا من عناصر الهوية الوطنية، وذلك تثمينا لقرار فخامة رئيس الجمهورية وسياسته الرشيدة التي تقضي بجعلها لغة وطنية ورسمية والعمل على تطويرها من خلال مأسستها دستوريا بإنشاء أكاديمية جزائرية للغة الأمازيغية. هذا كما كشف ذات المتحدث في إطار ترقية استعمال اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للدولة الجزائرية عن مبادرة دائرته الوزارية بمشروع اتفاقية شراكة مع المحافظة السامية للأمازيغية يرتقب التوقيع عليها في أقرب الآجال؛ تتعلق بترقية استعمال اللغة الأمازيغية في مجال السياحة والصناعات التقليدية تهدف أساسا إلى إدماج البعد الأمازيغي في النشاط السياحي، حيث تم الاتفاق على إعداد معجم للمصطلحات الخاصة بالصناعات التقليدية والحرفية باللغة الأمازيغية، دليل سياحي وطني ودلائل محلية حول المواقع السياحية، وهو مااعتبره مرموري بالمبادرة الهامة في مسار ترقية اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد.وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى هامش زيارة وزير السياحة والصناعات التقليدية إلى ولاية باتنة قد وقف على سيرورة مشاريع التنمية السياحية بولاية باتنة أين وضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع؛ بطاقة إيواء 368 سائحا، والتي من المتوقع أن تخلق 380 منصب عمل بكل من بلديات تيغانيمين ممثلة في إقامة سياحية وحمام معدني بمكان طبيعي خلاب، وكذا وضع حجر الأساس لإنجاز فندق أربع نجوم ببلدية وادي الشعبة، كما دشن فندقين بمواصفات عالمية بكل من باتنة وفسديس، بطاقة إيواء 137 سائحا، والتي سمحت بخلق 45 منصب عمل، وهي المشاريع الهامة التي كانت ولاية باتنة بحاجة ماسة إليها لاستقطاب السياح من جهة وكذا تغطية العجز المسجل في هذا المجال من جهة أخرى سيما ما تعلق بالتظاهرة الدولية الهامة التي تحتضنها ولاية باتنة كل سنة والمتمثلة في مهرجان تيمقاد الدولي الذي بات في كل مرة يطرح القائمون على تنظيمه مشكل الايواء وجلب الفنانين وغيرها من الأمور التي يكون في الغالب مردها إلى نقص الفندقة بالولاية، وهو ما من شأنه القضاء على هذا الإشكال بشكل نهائي سواء من خلال المشاريع المنجزة أو تلك التي هي في طور الإنجاز دون الاستنجاد بالهياكل الفندقية للولايات المجاورة عكس الطبعات السابقة للمهرجان، هذا بالاضافة إلى ما يمكن خلقه من تظاهرات ثقافية أخرى وإعادة إحياء البعض منها مستقبلا.