افتتحت، أمس، بالجزائر العاصمة، أشغال منتدى الأعمال الجزائري - الدنماركي بحضور وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل و نظيره الدنماركي، اندرس سامويلسن. وسمح هذا اللقاء المنظم من طرف منتدى رجال الأعمال والكنفدرالية الدنماركية للصناعة لشركات البلدين بتحديد فرص الشراكة, لا سيما في قطاعات الإنتاج الصيدلاني والطاقة بما في ذلك الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والنقل البحري واللوجيستيك. وأكد مساهل في كلمة له أن الحضور القوي لرجال أعمال البلدين في أشغال هذا المنتدى يؤكد رغبة الجزائر والدنمارك في تطوير وتعزيز تعاونهما الاقتصادي، مبرزا في السياق أن قرار إعادة فتح السفارة الدنماركية بالجزائر هي إشارة قوية في مسعى تطوير الحوار السياسي وتعزيز التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري الثنائي. بدوره، أكد وزير الخارجية الدنماركي، أندريس سامويلسن، أنّ وجود الأمن والاستقرار بالجزائر، دفع الشركات الدنماركية التفكير في الاستثمار. وزير الخارجية الدنماركي لم يخف رغبة شركات بلاده في الولوج إلى السوق الجزائرية. وفي هذا السياق، أكد المسؤول الدنماركي، أن توفر الأمن بالجزائر يحفز أكثر على الاستقرار والاستثمار في السوق الوطنية. وشرع وزير الشؤون الخارجية الدانماركي الأحد في زيارة عمل للجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الجزائري. وتندرج هذه الزيارة في إطار مواصلة الحوار السياسي الذي تم بعثه خلال الزيارة التي أجراها بالجزائر، شهر فيفري 2016، كريستان جينسن، رئيس الدبلوماسية الدنماركية السابق. وتشكل هذه الزيارة فرصة إضافية من اجل إعطاء دفع جديد للتعاون بين الجزائر والدنماركي كما ستسمح ايضا بتبادل وجهات نظر البلدين بخصوص المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضعية في كل من منطقة الساحل وليبيا والشرق الاوسط الى جانب المسائل المتعلقة بالهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وفي إطار الشراكة الاقتصادية، سيتم وضع الحجر الاساسي لإنجاز مركب إنتاج الانسولين بمدينة بوفاريك بالبليدة في إطار شراكة بين مجمع (صيدال) و(نوفو نورديسك) من طرف رئيس الديبلوماسية الدنماركية ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حزبلاوي. ويذكر أنه في مجال الاستثمارات خارج المحروقات، تتواجد الدنمارك بالجزائر من خلال مخابر (نوفو نورديسك) التي تصنع في إطار شراكة مع المجمع الصيدلاني الوطني (صيدال) أدوية مضادة لداء السكري بكل من قسنطينة وتيزي وزو. وترتكز هذه الشراكة الإستراتيجية ذات القيمة المضافة العالية على التحويل التكنولوجي والكفاءة المميزة لمؤسسة (نوفو نورديسك)، التي تعد رائدا عالميا في مجال معالجة داء السكري، نحو مجمع (صيدال) والمتعلقة بالإنتاج المحلي للأنسولين البشري متعددة الاشكال (الكلاسيكية والخرطوشة والقارورة). وفي مجال المحروقات، فإن الشركة البترولية الدانماركية (مارسك أويل) حاضرة بالجزائر في المجال النفطي والغازي منذ عدة سنوات وخصوصا في حقول بركين. وفي شهر ماي الفارط، قام الرئيس المدير العام لمؤسسة (مارسك أويل)، قريتشن واتكينس، بزيارة الى الجزائر، حيث اجرت خلالها محادثات مع الرئيس المدير العام لمجمع (سوناطراك)، عبد المؤمن ولد قدور. وكانت واتكينس قد اكدت بهذه المناسبة، ان الجزائر بلد مهم في إستراتيجية تطوير مؤسسة (مارسك أويل) على المستوى الدولي. في هذا الخصوص، أعربت المسؤولة الدنماركية عن رغبة مؤسستها في الاستثمار اكثر في الجزائر وتقوية شراكتها مع مجمع (سوناطراك). أويحيى يستقبل وزير الشؤون الخارجية الدنماركي واستقبل الوزير الاول، أحمد أويحيى، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية لمملكة الدنمارك، أنديرس سامويلسن، الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر، حسب ما افاد به بيان لمصالح الوزير الاول. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل. وشرع سامويلسن يوم الأحد الماضي في زيارة عمل الى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من نظيره الجزائري تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين. وكان الوزير الدانماركي قد تحادث أمس مع مساهل حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في منطقة الساحل وفي ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط إضافة الى مسائل الهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.