شرع وزير الشؤون الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن، أمس الأحد، في زيارة عمل إلى الجزائر تدوم ثلاثة (3) أيام، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. تندرج هذه الزيارة في إطار مواصلة الحوار السياسي الذي عرف دفعا جديدا بفضل الزيارة التي قام بها الرئيس السابق للديبلوماسية الدانماركية كريستيان جانسن للجزائر في فبراير 2016. وسيجري سامويلسن محادثات مع مساهل، إلى جانب وزراء آخرين. كما سيتم استقباله من طرف الوزير الأول أحمد أويحيى. تشكل هذه الزيارة فرصة إضافية من أجل إعطاء دفع جديد للتعاون بين الجزائر ومملكة الدانمارك، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. كما ستسمح أيضا بتبادل وجهات نظر البلدين بخصوص المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضعية في كل من منطقة الساحل وليبيا والشرق الأوسط، إلى جانب المسائل المتعلقة بالهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. من جانب آخر، فإن زيارة السيد سامويلسن ستعرف إقامة حفل تدشين مقر السفارة الدانماركية الجديدة بالجزائر. من جهة اخرى، سينظم، يوم الثلاثاء المقبل، منتدى رجال أعمال جزائري - دانماركي، يترأسه مناصفة وزيرا الشؤون الخارجية لكلا البلدين. وسيسمح هذا المنتدى، الذي ينظمه منتدى رؤساء المؤسسات والكنفدرالية الدانماركية للصناعة، لمؤسسات البلدين بتحديد والاطلاع على فرص الشراكة الصناعية، خاصة في مجالات الإنتاج الصيدلاني والطاقة والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والنقل البحري واللوجيستك. خلال هذه الزيارة، سيقوم وزير الخارجية الدنماركي، بمعية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، بوضع حجر الأساس لإنجاز مصنع إنتاج الأنسولين المتواجد بمنطقة بوفاريك (البليدة) والذي يندرج في إطار الشراكة بين مجمع صيدال والمؤسسة الدانماركية «نوفو نورديسك». للتذكير، وبخصوص الاستثمار خارج المحروقات، فإن الدانمارك حاضرة في الجزائر من خلال مخابر «نوفو نورديسك» التي تصنع بالشراكة مع المجمع الصيدلاني العمومي «صيدال»، أدوية خاصة بداء السكري وذلك في كل من ولايتي قسنطينة وتيزي وزو. وترتكز هذه الشراكة الاستراتيجية ذات القيمة المضافة العالية، على التحويل التكنولوجي والكفاءة المميزة لمؤسسة «نوفو نورديسك» -التي تعد رائدا عالميا في مجال معالجة داء السكري - نحو مجمع صيدال والمتعلقة بالإنتاج المحلي للأنسولين البشري متعددة الاشكال (الكلاسيكية والخرطوشة والقارورة). وفي مجال المحروقات، فإن الشركة البترولية الدانماركية «مارسك -أويل» حاضرة بالجزائر في المجال النفطي والغازي منذ عدة سنوات، خصوصا في حقول «بركين». وفي شهر مايو الفارط، قام الرئيس المدير العام لمؤسسة «مارسك - أويل «، السيدة قريتشن واتكينس بزيارة الى الجزائر، حيث أجرت محادثات مع الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك السيد عبد المؤمن ولد قدور. وكانت السيدة واتكينس قد أكدت بهذه المناسبة، أن الجزائر بلد مهم في استراتيجية تطوير مؤسسة «مارسك- أويل» على المستوى الدولي»، معبرة في ذات السياق عن إرادة مؤسستها في الاستثمار أكثر في الجزائر وتقوية شراكتها مع مجمع سوناطراك. الزيارة تعزيز للتعاون الاقتصادي مع الجزائر دعا وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، إلى تعزيز التعاون الثنائي مع الجزائر في مختلف المجالات. في تصريح للصحافة لدى وصوله إلى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين في إطار زيارة العمل التي يجريها الى الجزائر، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أكد سامويلسن أن زيارته تندرج في إطار «تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين». وستكون لوزير الشؤون الخارجية الدنماركي مباحثات مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل، ولقاءات مع وزراء أخرين وسيحظى باستقبال مجاملة من قبل الوزير الأول أحمد أويحيى. كما ستشكل هذه الزيارة «فرصة جديدة لإعطاء دفع للتعاون بين الجزائر ومملكة الدنمارك». وستسمح هذه الزيارة بتبادل «وجهات النظر بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في منطقة الساحل وليبيا والشرق الأوسط وكذا حول قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف». كما تأتي هذه الزيارة بالموازاة مع حفل تدشين السفارة الجديدة للدنمارك بالجزائر. وبهذه المناسبة، سيترأس وزيرا شؤون خارجية البلدين منتدى الأعمال الجزائري- الدنماركي.