أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتييريس، يوم الاثنين، على ضرورة إيجاد حل سريع وفعال لإنهاء النزاع المستمر على الأراضي السورية، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الكبيرة لإيجاد هذا الحل. وقال غوتييريس، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا، إن تطبيق القرار رقم 2401 والخاص بوقف إطلاق النار في سوريا وقيام هدنة لمدة شهر لابد أن يتم تنفيذه، مشيرا إلى أن العنف لازال مستمرا في كافة الأراضي السورية كالغوطة وعفرين وإدلب ودمشق وضواحيها. وأضاف: الأممالمتحدة تراقب التطورات في سوريا عن كثب، إلا أن الصورة ليست واضحة بسبب القيود التي تواجهنا على الأرض وأطالب كل الأطراف بضرورة بإيقاف الأعمال العدائية بسرعة من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية للشعب السوري . وأشار إلى أن سوريا كانت في الماضي دولة تعرف بالحضارة والتنوع الثقافي، إلا أن الحرب المستمرة هناك تسببت في خسائر فادحة وفي ضياع الدولة السورية. وقال غوتييريس، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا بنيويورك: فتحنا قنوات اتصال مع الجماعات داخل الغوطة الشرقية وخارجها، وإن تلك الجماعات أبدت استعدادها للتفاوض مع روسيا في جنيف . وأضاف أن الحكومة السورية أرسلت إلى مجلس الأمن تؤكد ترحيبها بقرار 2401 مع تشديدها الالتزام بسيادة الدولة السورية واستقلال سوريا ووحدة الأراضي السورية، وامتثالا لميثاق الأممالمتحدة ستوقف اطلاق النار وستسمح بدخول المساعدات الإنسانية. ودعا غوتييريس الدول ذات النفوذ إلى مساندة الأممالمتحدة لتطبيق القرارات المتعلقة بسوريا، وقال: نأمل أن نرى سوريا متقدمة وديمقراطية وذات سيادة واحدة حتى يتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره واختيار قيادته السياسية . وأضاف: باسم الشعب السوري، أدعو كل الأطراف الى تطبيق القرار 2401 في كافة الأراضي ، مؤكدا استعداد الأممالمتحدة لدعم أي جهود لتحقيق هذا القرار.