تعرف الدروس الخصوصية انتعاشا كبيرا خلال هذه الفترة، إذ ومع انطلاق العطلة الربيعية وانتهاء الفصل الدراسي للثلاثي الثاني، شرع بعض التلاميذ في خضوع الدروس الخصوصية. الدروس الخصوصية تلقى الإقبال شرع أغلب التلاميذ في الحصول على الدروس الخصوصية، بحيث وتزامنا والعطلة الربيعية، انطلقت هذه الأخيرة وسط إقبال منقطع النظير من طرف التلاميذ، حيث ارتأى أولياء التلاميذ الذين لم يحصل أبناؤهم على نتائج مرضية، بأن يمكنوا أبناءهم من الحصول على الدروس الخصوصية لأجل استدراك ما فاتهم من دروس وتحصيل نتائج إيجابية خلال الثلاثي الأخير من السنة الدراسية، وهو ما أطلعنا عليه رياض بأنه يرى أن يستفيد أطفاله من الدروس الخصوصية تحضيرا للفصل الثالث، وقد أطلق بعض الأساتذة والمعلمين العنان لأنفسهم بعرضهم لدروس الدعم، إذ حول العديد منهم منازلهم إلى أقسام خاصة لتقديم الدروس الخصوصية، وتنوعت العروض للترويج للدروس الخصوصية من طرف الأساتذة المعنيين، بحيث وجد البعض من تعليق لافتات العروض للدروس التي يقدمونها بالساحات العمومية وأعمدة الإنارة بالطرقات والأحياء السكنية، امتدادا إلى محطات ومواقف النقل السبيل لذلك، والتي باتت تكتظ باللافتات المعلقة التي تروج للدروس الخصوصية، إذ بات لا يخلو موقف أو محطة نقل المسافرين من لافتات الدروس الخصوصية المرفقة بأرقام هواتف أصحابها، ومن جهتها، تعرف أسعار الدروس الخصوصية ارتفاعا كبيرا في الأسعار، بحيث لم يدخر الأساتذة جهدا برفعهم أسعار هذه الأخيرة إلى مستويات قياسية، بحيث رفع البعض الأسعار إلى أثمان جنونية وغير منطقية في بعض الأحيان، وهو ما اشتكى منه المواطنون من أولياء التلاميذ الذين يحتاج أبناؤهم إلى دروس الدعم لتحسين مستواهم الدراسي والحصول على نقاط ونتائج مشجعة خلال الفصل الثالث والأخير من العام الدراسي. وقد حصل أغلب التلاميذ على نتائج دون المستوى خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية، مما يفرض عليهم حتمية الاعتماد والاتجاه إلى دروس الدعم الخصوصية التي انطلقت مع بداية العطلة الربيعية، وذلك رغم ارتفاع تكاليفها الباهظة التي تستنزف الجيوب، غير أن أغلب التلاميذ مجبرون على الاعتماد عليها لتحسين المستوى ورفعه بغية الحصول على نتائج أحسن خلال الفصل الثالث والأخير، وقد اعتبر أولياء التلاميذ أن ما يقوم به أساتذة الدروس الخصوصية من رفعهم أسعار الدروس ابتزاز وجشع، في الوقت الذي يحتاج إليه أغلب التلاميذ للدروس ليجد الأساتذة ضالتهم في رفع الأسعار وفرض منطقهم مقابل حاجة التلاميذ لها. بن زينة: هذه هي أسباب انتشار الدروس الخصوصية وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على التلاميذ، أوضح علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في اتصال ل السياسي ، بأن انتشار الدروس الخصوصية بات يفرض نفسه في الفترة الأخيرة وذلك لعدة أسباب منها أن الأساتذة بالمدارس لا يقدمون الدروس والفهم الجيد للتلميذ وآخر ما يهمهم هو أن يحصل التلميذ على الفهم والاستيعاب، فطيلة الفصل، لا يستوعب التلميذ شيئا من الدروس المقدمة ليجد، بعد انتهاء الفصل، نفسه مجبرا على الدروس الخصوصية، وأشار المتحدث إلى أن أغلب من يقدمون الدروس الخصوصية للتلاميذ لا يملكون القدرات والمؤهلات التي تخولهم لتقديم الدروس للتلاميذ، وأضاف بأنه يتوجب على وزارة التربية الوطنية أن تعد مخططا لوضع الخصوصية للتلاميذ داخل مؤسساتهم وأن تحدد لائحة التلاميذ الذين يحتاجون إلى الدروس الخصوصية، وأشار المتحدث إلى أن 15 يوما من الدروس الخصوصية غير كافية للتلاميذ بحيث يحتاج التلميذ إلى أكثر من ذلك.