البلدية لم تستفيد من سكنات منذ 6 سنوات أزمة عطش تتواصل والسكان يطالبون بالقضاء عليها قبل الصيف مستشفى لم يرى النور منذ سنوات من اطلاقه تعد بلدية راس العيون، بولاية باتنة واحد من البلديات ذات الموقع الاستراتيجي، حيث تشكل نقطة التقاء لأربع ولايات (سطيف، بسكرة، مسيلة، باتنة) كما تتميز بطابعها الفلاحي المحض، غير أن ذات البلدية ومنذ سنوات تعرف تأخرا واضحا في التنمية المحلية على مستوى عديد القطاعات والخدمات، ما جعل السكان يعيشون حياة بدائية خاصة على مستوى المشاتي والقرى التي تغيب عنها أبسط الضروريات، على رأسها الماء الشروب الكهرباء، الغاز وقنوات الصرف الصحي. في حين لا يزال وسط المدينة يغرق في الأوحال جراء غياب التهيئة، السياسي ارتات الوقوف على الواقع الذي يعيشه مواطنو راس العيون، الذي يعلقوا آمالا كبيرة على المجلس البلدية الجديد الذي، حسبهم قد شرع في وضع بصمته بعد أشهر من تنصيبه. تنقلت السياسي إلى بلدية راس العيون بباتنة، حيث أول ما شد انتباهنا ونحن بمركز المدينة حالة الطرقات المهترئة، حيث لا تزال بعض الأحياء والشوارع بحاجة إلى عمليات تهيئة حقيقية، حيث تشمل الطرقات والأرصفة وقد أكد بعض المتحدثين، أن حال الطرقات هاته ليس وليد الساعة إنما تعود لعهدات انتخابية سابقة وهي التي، حسبهم لم تقم بأي خطوة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. أزمة الماء تعصف بالبلدية منذ سنوات أضرت أزمة المياه الصالحة للشرب كثيرا بمواطني البلدية، خاصة منهم قاطني القرى والمشاتي، على غرار كندة ، وحسب السكان فقد أرجعوا أزمة العطش لعدم تجديد وإنشاء شبكات مياه شروب جديدة وفتح آبار عميقة من شأنها روى ضما المواطنين، وكذا استغلالها في السقي الفلاحي خاصة وأن المنطقة، قد عرفت جفاف منذ سنوات، ومن بين أهم ما تم ذكره هو أن مدينة بحجم رأس العيون التي يصل عدد سكانها ما يقارب 30ألف مواطن ومنذ2015، تعتمد على بئر ارتوازي واحد بعد جفاف بئر قديمة منذ العهد الاستعماري، مشيرين المجالس السابقة لم تتخذ إجراءات عملية لمواجهة هذه الأزمة قبل تفاقمها، حيث كان يفترض بها تسجيل مشروع حفر بئر أخرى في منطقة أخرى لتلبية مطالب السكان من هذه المادة الحيوية وخاصة في فصل الصيف. تلاميذ الطور الثانوي والمتوسط يعانون كما يتكبد تلاميذ الطور الثانوي والمتوسط من قاطني مشقة بالغة خلال تنقلهم اليومي إلى مركز المدينة، بغية الالتحاق بالإكماليات والثانويات التي يتمدرسون بها، حيث أكد بعض التلاميذ، أنه رغم أنهم يقطنون بمشاتي مصنفة كتجمعات حضرية ثانوية لكنها تبعد عن مركز المدينة بأزيد من (10كم)، ومع ذالك لا تتوفر لديهم مؤسسات تربوية، مطالبين بضرورة إيجاد حلول عملية لتذليل المصاعب التي تواجههم طيلة العام الدراسي. الاطعام والنقل المدرسي يؤرق أولياء التلاميذ أبدى العديد من أولياء التلاميذ المتمدرسين بالطور الابتدائي استيائهم جراء الغياب أوالنقص الفادح في الإطعام المدرسي، مشيرين أن أكثر من 10مدارس لا تقدم وجبات دافئة لأبنائهم، تمدهم بالنشاط لإكمال يوميهم الدراسي. في حين، أشار آخرون أن الوضع نفسه فيما يتعلق بالنقل المدرسي التي تعتبر الغائب الأكبر وهو ما يكبد تلاميذ القرى والمشاتي مشقة بالغة للالتحاق بمؤسساتهم التربوية خاصة في ذات الفترة المعروفة ببرودتها القارصة. أزمة سكن حقيقية.. تتواصل منذ 2011 رغم إيداع المئات من طالبي السكن لملفاتهم على مستوى المصالح المحلية بغية الاستفادة من مسكن اجتماعي لائق ينشلهم من الضيق والسكن الهش غير أن الوضع على حاله منذ سنوات طويلة، وحسب بعض المتحدثين ل السياسي ، فانه منذ سنة 2011 لم تستفد البلدية من أي حصة سكنية وهو ما فاقم من أزمة السكن مشيرين أن عدد الملفات يفوق الحصص السكنية بأضعاف، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء التماطل الكبير لأشغال مشروع 500مسكن اجتماعي بالمنطقة وهو الذي، حسبهم سيساهم ولو بشكل صغير في الحد من ذات الأزمة. في سياق أخر، فقد طالب السكان بضرورة منح حصص السكن الريفي الذي هو الأخر يعرف طلبا واقبالا كبيراعليه خاصة على مستوى القرى. انشاء منطقة نشاطات .. مطلب شباب راس العيون ناشد الكثير من سكان بلدية راس العيون، وعلى رأسهم شباب المنطقة المجلس البلدي الحالي بضرورة السعي، لأجل لإنشاء منطقة نشاطات تفتح المجال أمام المستثمرين الشباب ومنها توفير مناصب شغل لمواطني البلدية، مشيرين أن البلدية لها موقع جد استراتيجي، حيث تشكل نقطة التقاء لأربع ولايات ( سطيف، بسكرة، مسيلة، باتنة )، كان يفترض أن تكون مستقطبة للاستثمارات بمختلف أنواعها ليضيفوا في سياق حديثهم، أن المجالس السابقة لم تتمكن من دفع عجلة التنمية وخاصة في ميدان الشغل والإستثمار. سكان راس العيون يتسائلون عن المستشفى الجديد من بين أهم انشغالات مواطنو راس العيون، مشروع المستشفى الجديد الذي لم يرى النور من سنوات، حيث أكد السكان أنه رغم توفر البلدية على ثلاث مستشفيات، الا أن المرضى يعولون كثيرا على هذا الأخير لتخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى، مطالبين من والي الولاية، الوقوف عليه شخصيا وتسريع وتيرة الأشغال لأن مرفق صحي بحجمه من شأنها توفير خدمات صحية حسنة لقاطني البلدية وما جاورها. توزيع 328 مسكن اجتماعي الأشهرالمقبلة أزمة التنمية تسبب فيها سوء التسيير سابقا المستشفى الجديد سيفتح بشكل جزئي.... قريبا القضاء على أزمة العطش خلال السنة الجارية المستثمرات الفلاحية ..عائق في وجه تجسييد مشاريع إستثمارية البلدية تواجه صعوبات في تسيير المطاعم المدرسية، بسبب نقص العمال أكد رئيس بلدية رأس العيون بولاية باتنة محمد الهادي عبدو، أن المصالح المحلية تسعى جاهدة للدفع بعجلة التنمية المتوقفة منذ سنوات، مطمئنا كل سكان قرى ومشاتي البلدية أن أزمة العطش ستحل خلال السنة الجارية، كما سيتم التخفيف من أزمة السكن من خلال توزيع 328مسكن من أصل500 مسكن اجتماعي قريبا. في حين تحدث ذات المسؤول، عن أهم العراقيل التي تواجه تسيير المطاعم المدرسية وكذا المشاريع الاستثمارية، كاشفا عن الجهود الحثيثة لإنشاء منطقة نشاطات، حيث يتم من خلالها تجسيد كل مشاريع شباب بلدية رأس العيون . بلدية رأس العيون شهدت تأخرا واضحا في التنمية المحلية، على مستوى عديد القطاعات والخدمات، الى ما ترجعون السبب؟ التأخر في التنمية المحلية على مستوى بلدية رأس العيون، راجع إلى سوء التسيير والتخطيط خلال العهدات السابقة التي لم تستطع وضع مخطط يتم من خلاله القضاء على المشاكل والنقائص، التي يتخبط بها سكان رأس العيون. كيف تقيمون ميزانية البلدية؟ تعتبر بلدية راس العيون، من البلديات التي تعاني من عجز مالي بسبب نقص الموارد المالية المتاحة أو الارادات التي من خلالها، يمكن تغطية جل النفقات الواقعة على عاتق البلدية، هاته الأخيرة هي بحاجة إلى إعانات مالية لتسديد حتى أجور المستخدمين، وعليه فنحن نسعى منذ تنصيبنا على المجلس البلدية ب3 ديسمبر 2017، للعزم على تحقيق وخلق بعض الارادات، حيث تم الشروع في جرد الممتلكات من محلات وعتاد واعادة النظر فيها لخلق موارد مالية جديدة. مستشفى رأس العيون، لم يتم فتحه لغاية اليوم فيما يعاني المرضى في كل مرة يتنقلون من مستشفى لآخر لأجل العلاج، ما رايكم؟ نعلم أن مواطنو رأس العيون، قد سئموا انتظار فتح ذات الهيكل الصحي، غير أننا نؤكد أن هناك مجهودات جبارة من طرف والي الولاية، بغية فتح المستشفى الذي لم يرى النور لأسباب تقنية ومالية، حيث كان بحاجة إلى إعانات إضافية تم ضخها بالتالي قد تنفست جميع الورشات التي هي حاليا في طور الانجاز واستكمال الأشغال، ونؤكد أنه سيتم فتح جزئي للمستشفى، وبالتنسيق مع السلطات المعنية سنسعى كسلطات محلية ليكون المستشفى متخصص في طب العيون باعتبار أن المنطقة تحوي مستشفيات، على غرار المتواجدة في عين تاسة، نقاوس ومروانة، حيث نرغب في تحويله إلى مستشفى متخصص في طب العيون لتفادي التنقل إلى ولات أخرى، على غرار ولاية الجلفة وورقلة لأجل المعالجة في هذا المجال. قرى ومشاتي البلدية على غرار كندة يعانون من مشكل غياب الماء الشروب وتذبذب التموين بها، هل من حلول؟ نطمأن جميع سكان مشاتي بلدية رأس العيون، ونؤكد أن أزمة العطش على مشارف الانتهاء منها كليا، حيث استفادة البلدية من خلال البرنامج القطاعي للري من بئرارتوازي في منطقة راس الواد سيتم انطلاق الأشغال به، كما استفادت منطقة كندة في اطار مخطط البلدية للتنمية بشطرها الثاني من شبكة مياه صالحة للشرب على مستوى عين تاسة وعين اروى وارشيقة، كما تمت الاستفادة من شبكة المياه الصالحة للشرب بأولاد بن يوسف وعين تاروت، إضافة إلى الاستفادة من ربط خزان رشيقة بمنبع بوخو وفي ما يخص المشاريع القطاعية للري، تم اقتراح انشاء شبكة المياه الشروب على مستوى راس الواد واولاد بوهزة، وبهذا سيتم القضاء على أزمة العطش خلال السنة الجارية. مركز المدينة يعرف غيابا شبه تام للتهيئة الحضرية، هل من مشاريع وعمليات في هذا الإطار؟ لا ننكر أن هناك بعض الأحياء على مستوى مركز المدينة تعرف اهتراء لشبكة الطرقات، حيث أن هناك اقتراح على مستوى مديرية التعمير للتحسين الحضري وبالتالي، ستتم الاستفادة من بعض المشاريع التي من شأنها تحسين الوضعية الحضرية بالأحياء التابعة لمركز المدينة، وهذا بغلاف مالي قدره 3ملايير سنتيم، كما نذكر وجود مشروع تهيئة على مستوى عين جربوع والأشغال لا تزال متواصلة به، إضافة إلى عمليات أخرى بحي الرابطة. سكان رأس العيون لم يستفيدوا من حصص سكنية اجتماعية منذ سنوات، هل من كوطة جديدة تنهي معاناة البعض من طالبي السكن؟ حقيقة مواطنو رأس العيون، لم يستفيدوا من أي سكن اجتماعي منذ سنة 2011 لغاية اليوم، غير أنه السنة الجارية سيتم خلال الأشهر المقبلة تسليم 328 مسكن اجتماعي من أصل500 مسكن هي في طور الإنجاز بأمر من والي الولاية، ومع ذالك فإن ذات الحصة، تبقى قليلة مقارنة بالطلب المقدر ب2500مودع على مستوى المصالح المحلية، في انتظار استكمال التحقيقات للملفات على مستوى الدائرة ليأخذ كل ذي حقه. وماذا عن السكن الريفي؟ استفادت البلدية مؤخرا من حصة20مسكنا ريفيا، في حين يبقى الطلب على ذات الصيغة كبير، حيث قدر ب500طلب مودع على مكتب البناء الريفي. تلاميذ المشاتي يتنقلون يوميا إلى مركز المدينة للدراسة في الإكماليات والثانويات، رغم أنهم يقطنون بمشاتي مصنفة كتجمعات حضرية ثانوية لا تتوفر لديهم هذه المؤسسات، هل من مشاريع تربوية لفائدتهم؟ على مستوى التجمع الحضري كندة الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية هناك اقتراح إنشاء متوسطة لتخفيف مشقة التلاميذ المتنقلين إلى وسط المدينة، وبالتنسيق مع المديرية المعنية سيتجسد على أرض الواقع. حسب بعض الأولياء فإن الإطعام المدرسي لم يعمّم على جميع الإبتدائيات كما هو الحال بالنسبة للنقل المدرسي، ما قولكم؟ لا ننكر وجود بعض الصعوبات التي تواجهنا فيما يتعلق بالإطعام المدرسي، وأهمها نقص فادح للعمال من الطباخين والمكونين على مستوى المطاعم، وأمام الامكانيات البشرية للبلدية فهاته الأخيرة تواجه صعوبات في تسيير المطاعم، ونؤكد أن هناك 16مدرسة براس العيون، ومنها مدرسة معاش احمد وهي تقدم وجبات ساخنة لتلاميذ 3 مدارس ابتدائية، في حين توجد مدرسيتين يقدمان وجبات باردة، بسبب نقص العمال. وفيما يتعلق بالنقل المدرسي، فإن حظيرة البلدية تتوفر على 3 حافلات غير أن سبب عدم استغلالها يعود لنقص السائقين ما حال دون تفعيلها، ونظرا للعدد الكبير للمشاتي الموجودة براس العيون لم تستطع البلدية تعميم الخدمة، في انتظار الاستفادة من توظيفات جديدة في هذا المجال. يتضح جليا أن البلدية تولي اهتماما بالجانب الثقافي ماهي أهم المشاريع المسطرة في هذا الشأن، لإحياء الموروث الثقافي المحلي بالتكفل الأمثل للمرافق الثقافية غير المستغلة؟ المجلس الشعبي البلدي، يرغب في الحفاظ على الثرات المحلي للمنطقة والذي كان شبه مجمد سابقا، حيث تم فتح المركز الثقافي بعدما كانت أبوابه موصدة خلال عهدة انتخابية سابقة لأسباب نجهلها، وقد تم ذالك بإشراك المجتمع المدني. بلدية رأس العيون بموقعها الإستراتيجي، كان يفترض أن تكون مستقطبة للإستثمارات بمختلف أنواعها، هل توجد مشاريع إستثمارية جديدة صناعية من شأنها أن تعود بموارد مالية وكذا تعمل على الحد من البطالة؟ تم فتح مجال الطلب للإستثمار في انتظار تجسيد منطقة نشاطات بالبلدية في القريب العاجل، غير أن السبب الذي يحول دون إنجاز مشاريع استثمارية يرجع إلى طبيعة الأراضي التي هي عبارة عن مستثمرات فلاحية ومع ذالك، فإن هناك جهود في هذا الشأن لتجسيد منطقة نشاطات، من خلالها يتم تجسيد كل مشاريع شباب بلدية رأس العيون. كيف تسعى البلدية في تحسين الخدمة العمومية لمواطنيها؟ بلدية رأس العيون تعرف تأخرا واضح في مجال التنمية بدءا بمقر البلدية فهو لا يليق تماما بمقامها، حيث يعد جد ضيق ما لم يمكننا من تطبيق الهيكل التنظيمي لتسيير شؤون البلدية، ومع ذالك فقد تم اقتراح تحويل مقر البلدية إلى آخر، حيث سيتم خلق قاعة اجتماعات ومكاتب إضافية لتأدية الإدراة دورها على أحسن وجه، بالتالي تحسين الخدمة العمومية للمواطنين. كلمة أخيرة تختم بها حوارنا؟ نسعى لوضع مخطط خماسي من شأنه دفع دواليب التنمية بمخالف المجالات، منها الجانب الترفيهي للعائلات والأطفال، حيث سيتم تجسيد فضاءات وأماكن للعب، كما سنعى ايجاد أطر للتسيير لمسارة التطور في مجال تكنولوجيات الاتصال والادارة الالكترونية، لوضع البلدية في مقامها وتحسين وضعية السكان المعيشية.