خرجت، فجر أمس، نحو مئة حافلة من معبر عربين في غوطة دمشق الشرقية متوجهة إلى إدلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة بالقرب من الحدود التركية، بموجب اتفاق رتبته روسيا لتسليم البلدات للحكومة السورية. ونقلت الحافلات نحو سبعة آلاف شخص من بينهم 1670 مسلح تابعين ل فيلق الرحمن . وتعد هذه الدفعة الثالثة من مسلحي فيلق الرحمن الذين يغادرون جوبر وزملكا وعين ترما وعربين. وبلغ إجمالي من غادروا 13ألف شخص بين مسلح ومدني. وقالت مصادر حكومية إن فيلق الرحمن أطلق 28 مخطوفا كانوا محتجزين لديه. وأطلقت حركة أحرار الشام قبل خروجها من حرستا سراح 13 عسكرياً ومدنياً. وقالت مصادر في المعارضة، إن قصفا حكوميا على بلدة دوما الاثنين، قد أسفر عن إصابة تسعة أشخاص، فيما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية وجيش الإسلام على أطراف دوما من جهة حرستا وعلى بلدة الريحان، حسب ما أعلنه جيش الإسلام . وكانت روسيا توصلت مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا، ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقين أجلي بموجبهما آلاف المقاتلين والمدنيين إلى إدلب، في عملية تمهد لاستكمال قوات النظام انتشارها في الغوطة الشرقية، بعدما باتت تسيطر على أكثر من تسعين في المئة منها. ونفى جيش الإسلام ، وهو آخر فصيل يقاتل في الغوطة الشرقية، التوصل إلى أي اتفاق مع روسيا لخروج مقاتليه، لكنه أشار الى استمرار التفاوض مع الجانب الروسي. وقد رفض فصيل جيش الإسلام انتقال مقاتليه إلى إدلب حيث توجه الفصيلان الآخران، وطالب بنقل مقاتليه إلى القلمون أو درعا. وقالت مصادر ل بي. بي. سي ، إن اجتماعا مقررا سيعقد بعد يومين بين الجانبين لمحاولة التوصل الى صيغة اتفاق بشأن دوما يجنبها عملية عسكرية واسعة. وأدى القصف الجوي والمدفعي في الغوطة الشرقية إلى مقتل أكثر من 1630 مدني منذ بدء الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.