تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر العاصمة من استرجاع مبلغا ماليا معتبرا قدره 400 مليون سنتيم سرقت من محل تجاري بسوق الجملة بجسر قسنطينة وتوقيف شخصين مشتبه فيهما, حسبما أفاد به اليوم الجمعة بيان لذات السلك الأمني . وأوضح البيان أن القضية التي تمّ تكييفها قضية سرقة مقترنة بظرف التعدّد والكسر عالجتها مصالح أمن المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس انطلقت إثر شكوى تقدم بها أحد تجار الجملة بجسر قسنطنية تخص تعرضه لسرقة 400 مليون سنتيم وكذا آلة عد النقود من داخل محله بسوق الجملة بجسر قسنطينة حيث بينت المعاينة الخارجية لعناصر الشرطة وجود آثار كسر على الحائط من الجهة الخلفية للمحل وكذا تسجيل آثار تخريب على مستوى مكتب المعاملات التجارية. وحسب البيان وبعد تفقد الضحية لتسجيلات كاميرات المراقبة شاهد وجود شخصين مشتبه فيهما قادمان إلى محله حاملان مطرقة حديدية كما سجلت كاميرا أخرى المشتبه فيهما وهما يخرجان من محله بحوزتهما الصندوق المصفح وكيس بلاستيكي . وبعد أن قامت عناصر فرقة الشرطة القضائية بتحرياتها تم توقيف المشتبه فيهما على مستوى أحد حظائر السيارات التابعة للسوق وتحويلهما لمقر الشرطة لاستكمال التحريات وخلال التحقيق إعترف المشتبه فيه الأول بما نسب إليه من أفعال كما كشف عن مكان تواجد نصف المبلغ المسروق حيث وبموجب إذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية المختص إقليميا توجه عناصر الشرطة إلى بيت المشتبه فيه وعثرت على المبلغ المالي ملفوف بشريط . من جهة أخرى أبرز ذات البيان أن المشتبه فيه الثاني وبعد توقيفه نفى كل ما نسب إليه من أفعال غير أن تفتيش منزله الذي كان وفق إذن من وكيل الجمهورية المختص إقليميا كشف عن مجموعة محجوزات تمثلت في ملابسه التي استعملها أثناء السرقة ليعترف بعدها بجرمه . وبعد تكثيف التحريات اعترف المشتبه فيهما بأنهما قاما بكسر الحائط الخاص بمحل الضحية مستعملان قضيبا حديديا بعد تفتيشهما المحل ليستوليا على المبلغ المالي وآلة عدّ الأوراق النقدية يتوجّها بعدها نحو وادٍ قريب حيث قاما بكسر الصندوق المصفح باستعمال أدوات حديدية وأخذا المبلغ المالي واقتسماه مناصفة بينهما --يبرز البيان--. وباستكمال الإجراءات القانونية المعمول بها, تم تقديم المشتبه فيهما أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا للنظر في قضيتهما.