اشتكى سكان بلدية الشريعة بالبليدة، العزلة الحقيقية التي يعيشونها منذ سنوات والتي تتأزم خلال الشهر الفضيل بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، ناهيك عن التكاليف الباهضة التي يتكبدونها خلال تنقلهم عبر سيارات الكلوندستان، مشيرين إلى أن التيليفيريك يساهم كثيرا في التخفيف من حدة الازدحام على الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين البليدة والشريعة، سيما خلال نهاية عطلة الأسبوع. يعيش سكان الشريعة عزلة كبيرة بسبب نقص وسائل النقل وكذا تكاليف النقل عبر سيارات الكولندستان التي يعتبرونها بالباهضة، وما يزيد من حدة الأزمة هو التوقف للمصعد الهوائي الرابط بين بلديتي البليدة والشريعة خلال فترة أشغال الصيانة التي ستباشرها ما بين 25 و15 جوان الداخل، مضيفين أنهم بحاجة ماسة إلى وسائل النقل، خاصة وأنهم يقصدون وسط المدينة لقضاء أشغالهم وحاجياتهم بشكل يومي. من جهة أخرى، فقد أعلنت المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية عن اتّخاذها لإجراءات من شأنها ضمان تنقل المواطنين عبر الخط الرابط بين بلديتي البليدة والشريعة، حسبما جاء في بيان صادر عن هذه المؤسسة. وأوضح البيان أنه بالموازاة مع أشغال الصيانة الدورية التي ستباشرها المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية على المصعد الهوائي الرابط بين مرتفعات الشريعة وبلدية البليدة اعتبارا من ال25 ماي الجاري وإلى غاية 15 يونيو القادم فقد اتخذت المؤسسة إجراءات تقضي بتسخير حافلات للنقل الحضري. وستضمن هذه الحافلات التابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري للبليدة رحلات يومية اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الرابعة والنصف مساءا بمعدل 10 رحلات في اليوم ذهابا وإيابا من بلدية البليدة إلى مرتفعات الشريعة. وبعدما قدمت المؤسسة المذكورة اعتذاراتها لزبائنها عن هذا الخلل في الرحلات، اعتبرت هذه الخطوة كبديل عن المصعد الهوائي الذي يعد الوسيلة الوحيدة لتنقل المواطنين بين البلديتين في ظل غياب خطوط نقل ما بينهما. ويمكن للمواطنين اقتناء تذاكر الحافلات من شبابيك محطة المصعد الهوائي للبليدة. للتذكير، فقد أعلنت المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية الخميس الفارط عن توقف استثنائي للمصعد الهوائي الرابط بين البليدة والشريعة في الفترة ما بين 25 ماي و15 جوان الداخل (أي لمدة ثلاثة أسابيع). يذكر أن هذا الخط الذي أعيد تشغيله سنة 2016 بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات يساهم كثيرا في التخفيف من حدة الازدحام على الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين البليدة والشريعة، سيما خلال نهاية عطلة الأسبوع أو فترة الثلوج. كما يضمن لراكبيه من الزوار الذين يقصدون المكان من مختلف ولايات الوطن مناظر طبيعية خلابة وسط أشجار الصنوبر الشاهقة. واستنادا لأرقام المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية التي كشفت عنها بوجو، فإن المصعد الهوائي للشريعة يضمن نقل أكثر من 35 ألف راكبا شهريا. كما تعد وسيلة النقل هذه الأفضل لقاطني منطقة الشريعة سيما في فترة الاضطرابات الجوية وتساقط الثلوج. وطمأنت المكلفة بالإعلام على مستوى المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية في الختام مستعملي هذه الوسيلة أنها ستعود إلى الخدمة مباشرة بعد تاريخ 15 جوان القادم.