التقى زعيما الكوريتين الشمالية والجنوبية في قمة مفاجئة في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين. ويعد اللقاء هو الثاني من نوعه بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ويأتي اللقاء في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود من عدة أطراف دولية لعقد القمة بين كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان ترامب قد أعلن الخميس إلغاء القمة التي كانت مقررة في الثاني عشر من الشهر المقبل في سنغافورة، لكنه عاد في اليوم التالي ليفتح الطريق أمام عقدها. وكانت تفاصيل القمة التي أصبح انعقادها محل شك حاليا غير معلنة، إلا أنها كانت ستركز على تفاصيل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ورفع الثقة بين الأطراف المختلفة في المنطقة. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها وفت بوعدها بغلق وتفكيك الأنفاق في موقعها الوحيد لإجراء الاختبارات النووية على أرضها لكن بعد ساعات أعلن ترامب إلغاء القمة. وأخبر ترامب الصحفيين أمام البيت الأبيض الجمعة أنه يرحب باللهجة التصالحية في بيان كوريا الشمالية ردا على قراره إلغاء القمة، مضيفا أنه لازال مرحبا بإجراء المحادثات مع زعيم كوريا الشمالية. وفي وقت سابق، قال ترامب على حسابه على موقع تويتر : ياله من خبر رائع أن نتلقى البيان الدافئ والمثمر الصادر عن كوريا الشمالية، سنرى إلى أين يقودنا، ربما إلى رخاء وسلام طويل ومستدام كما نرجو . وكان الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي قد اتفقا على عقد القمة في سنغافورة بعد عقود من التوتر بين البلدين بل وملاسنات بين الرجلين. وسبب العداء بين البلدين توترا في شبه الجزيرة الكورية بسبب برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية والذي تصفه بيونغيانغ بأنه خط دفاع عن أراضيها ضد ما تسميه العدوان الأمريكي.