اندلعت معارك عنيفة في محيط مطار الحديدة، غرب اليمن، هذا الثلاثاء، بعدما بدأت قوات الحكومة عملية عسكرية جديدة تهدف الى اقتحامه، مدعومة بغارات مكثّفة تشنها طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية على مواقع جماعة أنصار الله (الحوثي)، بحسب مصادر عسكرية. ونقلت تقارير إعلامية عن قادة في القوات الموالية للحكومة قولها ان قوة كبيرة تشارك في العملية التي انطلقت بعيد وصول تعزيزات ضخمة الى محيط المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة في سابع أيام الهجوم الهادف الى استعادة المدينة ومينائها الإستراتيجي. وأضاف المسؤولون ان العملية تترافق مع غارات مكثفة لطائرات التحالف على مواقع يتحصن فيها المسلحون داخل المطار. وكانت القوات الموالية للحكومة بدأت الاربعاء الماضي بمساندة التحالف العسكري هجوما واسعا تحت مسمى النصر الذهبي بهدف اقتحام مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، في أكبر هجوم تشنه هذه القوات ضد جماعة أ أنصار الله (الحوثيين) منذ نحو ثلاث سنوات. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أن السيطرة على مطار الحديدة باتت وشيكة جدا خصوصا بعد إحكام السيطرة على المنافذ الرئيسية للمدينة. كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول تطورات الأوضاع في اليمن أدلى خلالها المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بإفادة حول تفاصيل خطته الشاملة للسلام في اليمن، بعد عودته من العاصمة صنعاء التي مكث فيها منذ يوم السبت الماضي. يشار إلى أن محافظة الحديدة، التي تبعد 230 كلم عن العاصمة صنعاء، تضم ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.