قال مسؤول محلي وشهود عيان، إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مكتب محافظ عدن جنوبي اليمن، الخميس، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 كثيرون منهم في حالة خطيرة. ويسلط الانفجار الضوء على انعدام الاستقرار في ثاني أكبر مدينة يمنية، بعد شهر من قيام مقاتلي لجان المقاومة الشعبية الموالين للحكومة التي تعمل من الخارج، بانتزاع السيطرة عليها من الحوثيين بدعم من غارات التحالف العربي بقيادة السعودية. وذكر مسؤول، إن المحافظ كان في الداخل لكن لم يصب بسوء. في الوقت نفسه، ذكر مسؤولون محليون، أن غارات كثيفة شنها التحالف العربي أصابت أهدافاً في شمال اليمن، يوم الخميس، فيما تقترب خطوط المواجهة من معاقل الحوثيين هناك. ووقعت الهجمات في خمس محافظات تسيطر عليها جماعة الحوثي، كما أصابت المطار العسكري في العاصمة صنعاء، وسط تقدم بري سريع للمقاتلين اليمنيين المدعومين من التحالف العربي. وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية في أواخر مارس، بعدما تقدمت الجماعة الشيعية المدعومة من إيران من الشمال صوب عدن، في صراع حصد أرواح أكثر من 4300 شخص. ويوم الثلاثاء، أصابت غارة جوية مدرسة في محافظة عمران شمالي صنعاء، مما أسفر عن مقتل 13 مدرساً وأربعة أطفال، في هجوم أدانته الأممالمتحدة. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان: "لا يمكن لأي دولة أو مجتمع، أن يتحمل أن يفقد أطفاله، بسبب صراع، سواء جراء الهجمات المباشرة، أو سوء التغذية، أو المرض، أو نقص التعليم، أو الصدمات الناتجة عن الأهوال التي عايشوها"، مشيرة إلى أن نحو ثمانية أطفال يقتلون أو يصابون يومياً في الحرب. لكن في الوقت الذي لا يزال فيه التوصل إلى اتفاق سياسي أمراً بعيد المنال، تستمر المعاناة والجوع في الانتشار خاصة بعد أن قصف التحالف المركز التجاري الرئيسي لشمال اليمن، في ميناء الحديدة هذا الأسبوع. وحذرت إرثارين كازين مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لليمن، من أن العنف وحصاراً شبه كامل يفرضه التحالف العربي قد يخرج الجوع المتفشي في أنحاء البلاد عن نطاق السيطرة. وقالت كازين: "كانت عشر من محافظات اليمن الاثنتين والعشرين عند مستويات حرجة بالفعل في جويلية. نقف على بعد خطوة واحدة من المجاعة".